بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-------------
قال ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه الفصل في الملل والنحل (ج4 ص226):
ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل،
قالوا:
من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك، واستباحوا بهذا نساء غيرهم، وقالوا إننا نرى الله ونكلمه وكلما قذف في نفوسنا فهو حق، ورأيت لرجلٍ منهم يعرف بابن شمعون، كلاماً نصه: أن لله تعالى مائة اسم، وأن الموفي مائة هو ستة وثلاثون حرفاً ليس منها في حروف الهجاء شيء إلا واحد فقط، وبذلك الواحد يصل أهل المقامات إلى الحق، وقال أيضاً: أخبرني بعض من رُسِمَ لمجالسة الحق أنه مد رجله يوماً فنودي ما هكذا مجالسة الملوك، فلم يمد رجله بعدها، يعني أنه كان قديماً لمجالسة الله سبحانه، وقال أبو حاضر النصيبي من أهل نصيبين وأبو صالح السمرقندي وأصحابهما أن الخلق لم يزالوا مع الله تعالى وقال أبو صالح لا تحل ذبائح أهل الكتاب وخطأ فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتال أهل الردة، وصوب قول الصحابة الذين رجعوا عنهم في حربهم. إلى أن قال رحمه الله: واعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلال لم يجر الله على أيديهم خيراً، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية، ولا رفع للإسلام راية، وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلون السيف على أهل الدين ويسعون في الأرض مفسدين
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-------------
قال ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه الفصل في الملل والنحل (ج4 ص226):
ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل،
قالوا:
من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك، واستباحوا بهذا نساء غيرهم، وقالوا إننا نرى الله ونكلمه وكلما قذف في نفوسنا فهو حق، ورأيت لرجلٍ منهم يعرف بابن شمعون، كلاماً نصه: أن لله تعالى مائة اسم، وأن الموفي مائة هو ستة وثلاثون حرفاً ليس منها في حروف الهجاء شيء إلا واحد فقط، وبذلك الواحد يصل أهل المقامات إلى الحق، وقال أيضاً: أخبرني بعض من رُسِمَ لمجالسة الحق أنه مد رجله يوماً فنودي ما هكذا مجالسة الملوك، فلم يمد رجله بعدها، يعني أنه كان قديماً لمجالسة الله سبحانه، وقال أبو حاضر النصيبي من أهل نصيبين وأبو صالح السمرقندي وأصحابهما أن الخلق لم يزالوا مع الله تعالى وقال أبو صالح لا تحل ذبائح أهل الكتاب وخطأ فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتال أهل الردة، وصوب قول الصحابة الذين رجعوا عنهم في حربهم. إلى أن قال رحمه الله: واعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلال لم يجر الله على أيديهم خيراً، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية، ولا رفع للإسلام راية، وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلون السيف على أهل الدين ويسعون في الأرض مفسدين
تحميل كتاب الفصل في الملل والنحل الجزء 4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق