عدد الزوار

تزوير المنتدى الصوفي القبوري: الحوار الإسلامي
للستر على فضيحتهم وطعنهم بشيخهم عبدالله الحداد / صور
][- ۞۩۞ -][ (( أضغط هنا )) ][- ۞۩۞ -][
فضيحة منتدى الحوار الإسلامي الصوفي
يتهمون شيخهم عبدالله الحداد بشرك الإلوهية وانه ضال مضل / صور
][- ۞۩۞ -][ (( أضغط هنا )) ][- ۞۩۞ -][
عبد الله بن علوي الحداد
وهابي يقر بتقسيم التوحيد صفعة في وجوه صوفية حضرموت
][- ۞۩۞ -][ (( أضغط هنا )) ][- ۞۩۞

السبت، 28 أغسطس 2010

بحث حمد الجاسر الذي زلزل بقايا الصوفية في الحجاز : (( الآثار الإسلامية في مكة المشرفة ))

بحث حمد الجاسر الذي زلزل بقايا الصوفية في الحجاز :
((  الآثار الإسلامية في مكة المشرفة  ))
ألقى الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - " علامة الجزيرة في التاريخ " محاضرة في (جامعة أم القرى) بمكة بعد مغرب ليلة الأربعاء 13 جمادى الآخرة سنة 1402هـ ، ثم نشرها كبحث في مجلة العرب ( س 17 ج 3-4) ؛ أحدث هزة وربكة بين أساطين التصوف في الحجاز بسبب نسفه - تاريخيًا - لكثير من خرافاتهم التي يوردونها كحقائق ليُضلوا بها البسطاء ؛ ولذا فقد حاولوا الرد عليه والتهويش ، متناسين شهادة الجميع له بالتفرد والتفوق على أبناء عصره في هذا المجال التاريخي .
وقبل أن أنشر أهم ماجاء في بحثه ؛ لابد من ذكر 3 تنبيهات :
الأول : أن الصوفية في الحجاز شرذمة قليلة حاولت خداع الناس بأنها تمثل أبناء تلك المنطقة ! مستغلة الأحداث السياسية المعروفة في بداية تشكيل المملكة . وهذا أمر مجانب للحقيقة ؛ إذ أن أهل الحجاز - وفقهم الله - هم من أهل السنة - ولله الحمد - ؛ كما يشهد بذلك تاريخهم وعلماؤهم الذين حاول دهاة التصوف إخفاء صوتهم . ومن أراد معرفة هذه الحقيقة المغيبة فليرجع إلى رسالة ( جهود بعض علماء البلد الحرام في تقرير العقيدة السلفية في القرن الرابع عشر الهجري ) للأستاذ عبدالمحسن الحربي . وأبشر الإخوة بطلائع حجازية قادمة تعيد الحق إلى نصابه ، وتسهم في كشف الحقيقة ؛ كما رأينا في رد الشريف حاتم العوني على مي يماني وغيرها من الصوفية ، وكما في ردود الشيخ الموفق سمير مالكي على قريبه محمد علوي مالكي .. وآخرين غيرهم ؛ زادهم الله توفيقًا .
الثاني : قد لايعرف كثيرون أن زناد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله قد انقدح من الحجاز ، وأن شيوخه الحجازيين ( كابن سيف ومحمد حياة السندي المدني ومحمد البرهاني وغيرهم ) هم أول من لفت نظره إلى أهمية التوحيد ، وأيدوه على دعوته إليه . ( انظر : عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية .. للشيخ صالح العبود، 1/150-169) . وأن أبرز وأكثر من عارضه هم شيوخ نجد ! . فمايسمى بالدعوة ( الوهابية ) حجازية المنشأ ؛ لا كما يحاول الصوفية ترويجه ؛ بغية صد الناس عن الحق .
الثالث : قد يقال : ألا نكتفي بالنصوص وأقوال العلماء الشرعيين في الرد على هؤلاء الصوفية ؟ فأقول : يكفي هذا مع طلاب الحق ، أما الممارون المجادلون كالمتصوفة ؛ فلا يكفيهم أن تورد عليهم الأدلة الشرعية وأقوال العلماء ؛ لأنهم سيتخلصون منها بحيل كثيرة ؛ إما بصرف المعنى ، أو بتعدد الأفهام ، أو .. الخ . أما الرد التاريخي الذي ينسف خرافاتهم من أساسها فلن يستطيعوا له دفعًا ولا تحويلا . والله الموفق .
---------------
سليمان الخراشي
****

الآثار الإسلامية في مكة المشرفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآثار –أيها الإخوة- في هذه البلدة المشرفة نوعان:
1 - مشاعر العبادة المقدسة، في مكة ومِنَى ومزدلفة وعرفات، ومواقيت الحج المكانية، وقد تكفل الله بصيانتها وحفظها، لارتباطها بما تعبّد عباده بالقيام به من أنواع العبادة.
2 - ونوع آخر من الآثار، له ارتباط بحياة من عاش على تراب هذه البلدة الطاهر، كالمساجد والموالد والقبور والأمكنة، وهذا ما سأحاول حصر الحديث حوله، متوخياً الإيجاز ، مشيراً إلى أمرٍ هام وثيق الصلة به، بل هو أساس يقوم عليه هذا الحديث عن هذا النوع من الآثار :
هو أن سلفنا الصالح في القرون الثلاثة المفضلة الأولى ما كانوا يهتمون بالمحافظة على آثارهم، ولا يعتنون بتحديد مواقعها أو أزمانها، بل كانوا في كثير من الأحيان عندما يخشون المبالغة في تعظيمها يسعون لإزالتها، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رأى الناس ينتابون بالزيارة شجرة الرضوان، التي بايع المسلمون المصطفى –عليه الصلاة والسلام- تحتها، وأنزل الله في تلك البيعة قوله عز وجل: )لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة( فأمر الفاروق رضي الله عنه بقطعها.
وقد أوفى المحققون من العلماء هذا الأمر إيضاحاً وتحقيقاً، وتحسن الإشارة أيضاً إلى أن لتساهل العلماء في رواية ما يتعلق بفضائل المواضع أثراً كبيراً في حدوث كثير من الآثار، كما أن التنافس بين أهل المدن في بعض الأحيان زاد تلك الفضائل كثرة وشهرة، بوسائل مختلفة.
ولا أريد التوسع في الحديث عن هذا، وحسب القارئ أن يستعرض جوانب منه في تشابه كثير من الآثار في المدينتين الكريمتين، ككثرة المساجد المنسوبة إلى بعض المتقدمين، ونسبة كثير من القبور لبعض المشاهير في مقبرتي المعلاة والبقيع، بل حتى في الآبار، كبئر زمزم –مثلاً-.
الموالد في مكة المكرمة :
لعل أشهر هذه المواضع وأقدمها المكان الذي يرى كثير من متقدمي العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد فيه، الواقع في شعب بني هاشم بقرب سوق الليل، وهو مكان لا يزال معروفاً، مع كثرة ما طرأ عليه من التغيير، غير أن نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم محل شك لدى كثير من العلماء.
ولعل القائلين بصحة تلك النسبة اعتمدوا على القرائن في ذلك، فالرسول عليه الصلاة والسلام من أهل مكة –لا شك في ذلك- وبنوهاشم عشيرته الأقربون كان ربعهم معروفاً في الشِّعب الذي عُرف بهم، ثم بأبي طالب أحدهم، والدار التي يقع فيها المولد كانت في ذاك الشعب، وكانت للرسول صلى الله عليه وسلم، فلما هاجر استولى عليها ابن عمه عقيل بن أبي طالب كما في الحديث الشريف: "وهل ترك لنا عقيل من دار"؟ من هنا قال بعض العلماء ومنهم ابن القيم في كتاب: "زاد المعاد": (لا خلاف في أنه r وُلد بجوف مكة).
غير أن ممن تقدم ابن القيم من العلماء من ذكر الخلاف في ذلك، فقد نقل مؤرخ مكة تقي الدين الحسني الفاسي في "شفاء الغرام" وفي مقدمة "العقد الثمين" أن مُغُلطاي العالم الحنفي المصري (689/762) وهو من حفَّاظ الحديث ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد بعُسفان.
ولمغلطاي مؤلف في السيرة في مكتبة الحرم المكي هو كتاب "الإشارة إلى سيرة المصطفى، وتاريخ من بعده من الخلفاء"(1)ورد فيه: (وُلد صلى الله عليه وسلم بمكة، في الدار التي كانت لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، ويقال: بالشِّعب، ويقال بالرَّدم، ويقال: بعُسفان).
وعلى القول بأنه –عليه الصلاة والسلام- وُلد في مكة، فهناك اختلاف بين العلماء في تحديد الموضع الذي وُلد فيه، فقد ذكر محمد بن محمد بن سيد الناس (734-671هـ) في كتاب "عيون الأثر في سيرة سيد البشر" ما نصه: (وولد في الدار التي تدعى لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، وقيل: إنه ولد في شعب بني هاشم) كذا أورد الخبر بصيغة: (قيل) . وقال الإمام السهيلي (581-508) في كتاب "الروض الأنف": (وولد بالشِّعب، وقيل: بالدار التي عند الصفا، وكانت بعد لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، ثم بنتها زبيدة مسجدًا، حين حجَّت).
وأورد تقي الدين الفاسي هذا القول واستغربه فقال: (مولد النبي صلى الله عليه وسلم، بسوق الليل وهو مشهور، وذكر السهيلي في خبر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ما يُستغرب) ثم أورده وأضاف: (وأغرب منه ما قيل من أنه صلى الله عليه وسلم، ولد في الردم، ردم بني جمح).
ويقصد الردم الذي ردم في عهد عمر بن الخطاب t سنة 17 لصيانة المسجد الشريف من دخول السيل، موقعه في أعلى المُدَّعا الموضع الذي ذكر بعض العلماء أن المحرم يقف فيه للدعاء، إذ منه كانت تشاهد الكعبة المطهرة.
وهذا الاختلاف في الموضع الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وسلم يحمل على القول بأن الجزم بأنه الموضع المعروف عند عامة الناس باسم المولد لا يقوم على أساس تاريخي صحيح، وهذا أمر أوضحه الشيخ عبدالله العياشي (1090-1037هـ) في رحلته فقال ما نصه: ( وقد عُلم من كتب السير ما وقع من الاختلاف في مولده صلى الله عليه وسلم هل هو بمكة أو بالأبواء، وعلى أنه بمكة فقيل بالشِّعب وقيل المحصَّب إلى غير ذلك من الأقوال .
ولا أدري من أين أخذ الناس تعيين هذا المحل بالخصوص، اللهم إلا أن يثبت أن تلك دار والده أو جده صلى الله عليه وسلم فيترجح القول بأنه في مكة في قضية عادية، وهي أن ولادة الإنسان في الغالب في منـزل والده، وإن أُريد بالشِّعب شِعب أبي طالب الذي انحاز إليه مع بني هاشم وبني المطلب في قضية الصحيفة، فلا يبعد ذلك؛ لأن هذه الدار قريبة من الشعب من أسفله.
والعجب أنهم عيّنوا محلاً من الدار مقدار مضجع، وقالوا له: موضع ولادته صلى الله عليه وسلم !! ويبعد عندي كل البعد تعيين ذلك من طريق صحيح أو ضعيف، لما تقدم من الخلاف في كونه في مكة أو غيرها، وعلى القول بأنه فيها ففي أي شعابها ؟! وعلى القول بتعيين هذا الشعب ففي أي الدور؟! وعلى القول بتعيين الدار يبعد كل البعد تعيين الموضع من الدار، بعد مرور الأزمان والأعصار، وانقطاع الآثار.
والولادة وقعت في زمن الجاهلية، وليس هناك من يعتني بحفظ الأمكنة، سيما مع عدم تعلق غرض لهم بذلك، وبعد مجيء الإسلام فقد عُلم من حال الصحابة وتابعيهم ضَعفُ اعتنائهم بالتقييد، بالأماكن التي لم يتعلق بها عمل شرعي، لصرفهم اعتناءهم رضي الله عنهم لما هو أهم : من حفظ الشريعة، والذب عنها بالسنان واللسان، وكان ذلك هو السبب في خفاء كثير من الآثار الواقعة في الإسلام، من مساجده عليه السلام، ومواضع غزواته، ومدافن كثير من أصحابه، مع وقوع ذلك في المشاهد الجليلة، فما بالك بما وقع في الجاهلية؟! لا سيما مالا يكاد يحضره أحد إلا من وقع له، كمولد علي ، ومولد عمر، ومولد فاطمة –رضي الله عنهم جميعهم- فهذه أماكن مشهورة عند أهل مكة، فيقولون: هذا مولد فلان، هذا مولد فلان، وفي ذلك من البعد أبعد من تعيين مولده صلى الله عليه وسلم، لوقوع كثير من الآيات ليلة مولده صلى الله عليه وسلم ، فقد يتنّبه بعض الناس لذلك بسبب ما ظهر من الآيات، وإن كانوا أهل جاهلية، وأما مولد غيره ممن ولد في ذلك العصر فتكاد العادة أن تقطع بعدم معرفته، إلا أن يرد خير عن صاحب الواقعة بتنبهه أو أحد من أهل بيته ) . انتهى كلام العياشي ، وهو شامل لجميع الموالد المنسوبة لمن عاش في عهد المصطفى –عليه الصلاة والسلام- فلا داعي للحديث عنها.
المساجد:
وفي مكة مساجد، كانت تُقصد للزيارة، منها: مسجد بأعلى مكة عند الردم - المدَّعا - يدعى مسجد الراية، يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه، وركز رايته حين فتح مكة بقربه.
ومسجد عند المُدَّعا –أيضاً- على يمين الهابط إلى مكة ويسار الصاعد منها، ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى فيه المغرب.
ومسجد المختبا في سوق الليل بقرب ما يُزعم بأنه المولد ، يقال بأن النبيصلى الله عليه وسلمكان يختبئ فيه من الكفار.
ومسجد بأسفل مكة بقرب بركة الماجن، ينسب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ،ومسجد الجن، ويسمى مسجد البيعة، ومسجد الحرس، ومسجد الإجابة في شعب بقرب ثنية أذاخر.
وهناك مساجد أخرى، وكلها وردت منسوبة له صلى الله عليه وسلم أو لأحد من أصحابه في أخبار لا تثبت أمام النقد، من حيث صحة نسبتها إلى من نسبت إليه.
وكذا المساجد المذكورة في منى، باستثناء مسجد الخيف، وهذا لا ينافي قدم تاريخ إنشاء تلك المساجد، واعتبارها من الأماكن القديمة ، فيدرس تاريخها على هذا الأساس، ويهتم بها بصفتها أماكن للعبادة.
أماكن أثرية :
ومن أشهر المواضع الأثرية جبلا حِراء وثور –من جبال أم القرى- ففي غار الأول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبد، وفيه نزل عليه الوحي.
وفي غار الثاني اختبأ هو وأبو بكر حين هاجرا من مكة، وفيه نزل قوله تعالى: )إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا(.
ومن أشهر المواضع الأثرية قرب مكة وادي حُنين (يدعان) أعلى وادي الشرائع ، الذي حدثت فيه الوقعة المذكورة في القرآن الكريم: )ويوم حنين إذ أجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً( الآية. وتحسن الإشارة إلى التفريق بين موضعي حُنينٍ وأوطاس، حيث وقع من بعض المؤرخين ما يُفهم منه اعتبارهما موضعاً واحداً، مع تغايرهما ، فأوطاس يقع شرق سلسلة جبال الحجاز، أقرب المواضع المأهولة منه عُشيرة، يقع غرب وادي العقيق، على مقربة من البركة شمالها بميل نحو الغرب .
القبور:
لا شك أن مقبرة المعلاة في مكة المشرفة حوت من رفات الأجسام الطاهرة من المؤمنين ما لم تحوه مقبرة من حيث الفضل، باستثناء مقبرة البقيع.
وقد ألف الفيروز آبادي صاحب "القاموس المحيط" رسالة دعاها: "إثارة الحَجون، لزيارة الحَجون" ذكر الصحابة المدفونين في تلك المقبرة، ونظم هذه الرسالة علي بن أبي بكر الصايغ، أحد علماء مكة في صفر سنة 1287 بأرجوزة سماها: "اللؤلؤ المكنون، في ذكر أسماء أهل الحجون" وذكر أن عدد الصحابة المدفونين في مقبرة الحجون ثمانية وثلاثون رجلاً وسبع نسوة، سرد جميع أسمائهم نقلاً عن رسالة الفيروز آبادي، التي تضمنت تراجم أولئك.
ولكن مما تجب ملاحظته:
1- الاختلاف في موقع الحجون الوارد في كتب المتقدمين، فقد ذكر الفاسي أن الحجون جبل على يسار الداخل إلى مكة، ويمين الخارج منها إلى منى على ما ذكر الأزرقي والفاكهي، وهما أقدم مؤرخي مكة ممن وصلت إلينا مؤلفاتهم(2).
وإذن فهو مخالف لما عليه الناس من أن الحجون الثنية التي يهبط منها إلى مقبرة المعلاة.
وأضاف الفاسي: ولعل الحجون على مقتضى كلام الأزرقي والفاكهي والخزاعي هو الجبل الذي يقال: فيه قبر ابن عمر رضي الله عنهما أو الجبل المقابل له، الذي بينهما الشعب المعروف بشعب العفاريت انتهى.
ويرى مؤرخ مكة في عصرنا الأستاذ الشيخ أحمد السباعي أن ثنية الحجون تقع في الجبل المتصل بشعب عامر، وأن إطلاق اسم الحجون على ما هو معروف عند الناس الآن حدث بعد الإسلام(3).
2- ليس كل من مات في مكة قبر في مقبرة الحجون كما يُفهم من رسالة صاحب "القاموس" إذ لمكة عند ظهور الإسلام مقابر غير مقبرة الحجون التي هي مقبرة المعلاة ؛ منها: المقبرة العليا بين المعابدة وثنية الحرمانية –ثنية أذاخر- وكان يدفن فيها في الجاهلية وصدر الإسلام.
ومنها: مقبرة المهاجرين، بالحصحاص، بين فخّ والزاهر (الشهداء).
ومنها: مقبرة الشبيكة، وكانت تعرف بمقبرة الأحلاف، بينما تعرف مقبرة المعلاة بمقبرة المطيبين.
لهذا لا يمكن الجزم بأن من توفي في مكة مقبور بمقبرة المعلاة (الحجون)
3- نص المتقدمون من مؤرخي مكة على عدم معرفة قبر أحدٍ من الصحابة إلا قبر ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في سرف.
قال الفاسي: ولا أعلم في مكة، ولا فيما قرب منها قبر أحد ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم سوى قبر ميمونة، لأن الخلف يأثره عن السلف، وقال ابن ظهيرة في "الجامع اللطيف": عن مقبرة المعلاة: لما حوته من سادات الصحابة والتابعين، وكبار العلماء والصالحين، وإن لم يعرف قبر أحد من الصحابة تحقيقاً الآن. انتهى
وفي عصرنا –بل قبله بنحو ستة قرون- عُرف قبر أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها ، معرفة قائمة على أساس من الجهل، إن صحَّ أن للجهل أساساً، فشُيِّدت قبة عظيمة تحمل ذلك الاسم الطاهر، ثم أقيم بجوار تلك القبة في أول القرن الحادي عشر قُبَّتان تحمل إحداهما اسم (عبد المطلب) وتعرف الأخرى باسم قبة (أبي طالب) !!
وارتباط هذه الأسماء الثلاثة بحياة المصطفى عليه الصلاة والسلام أضفى عليها هالة من الإجلال، حتى اعتقد كثير من الجهال صحة وجود قبر خديجة وقبر عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وقبر أبي طالب عمه، وهو اعتقاد خاطيء كما أشرت إلى ذلك في كلمة لي بعنوان: (خرافة قبة اليهودية) (4) قلت فيها: ( من الأمور التي لا حقيقة لها ما يصبح بمرور الزمان ذا تاريخ تتناقله الأجيال، حتى يُعد بطول الزمن وبتناقل ذكره بين الناس من الأمور الثابتة التي لا يسوغ إنكارها.
فقبر أم المؤمنين خديجة –رضي الله عنها- كان مجهولاً لدى مؤرخي مكة حتى القرن الثامن الهجري ، أي طيلة سبعة قرون بل تزيد، ثم أصبح معروفاً محدد المكان، في القرون الخمسة الماضية حتى يومنا هذا، بعد أن رأى أحد العارفين في المنام(5) كأن نوراً ينبعث من شُعبة النور، في مقبرة المعلاة، ولما علم أمير مكة في ذلك العهد بخبر تلك الرؤيا أمر ببناء قبة فوق المكان الذي رأى ذلك العارف أن النور ينبعث منه، جازماً ذلك الأمير أن ذلك المكان ما هو سوى قبر خديجة رضي الله عنها(6) !!!
ويورد المرجاني في كتاب "بهجة النفوس والأسرار" الخبر باختصار ويعقب عليه: (ولا كان ينبغي تعيينه على الأمر المجهول).
ويدور الزمان فيصبح المكان وما حوله مقبرة للعظماء من أهل مكة ! ؛ فيقبر فيه في القرن الحادي عشر في سنة 1010هـ عبد المطلب بن حسن بن أبي نُمي، ثم في سنة 1012هـ يموت أحد أمراء مكة ممن عرف بالظلم والجبروت، وهو أبو طالب بن حسن بن أبي نمي، وتُبنى فوقه قبة تعرف بقبة أبي طالب، بجوار قبة خديجة الخرافية وقبة عبدالمطلب، ويدور الزمان فيُجهل أمر صاحبي القبة، فتنشأ خرافة قبة عبدالمطلب جد الرسول r الذي مات في زمن الفترة، وقبة أبي طالب بن عبد المطلب عم النبي عليه الصلاة والسلام، الذي مات مشركاً بنص القرآن الكريم.
ويُدون التاريخ تلك الخرافات الثلاث باعتبارها حقائق تاريخية، وتتناقلها الأجيال إلى يومنا هذا، بل تزداد رسوخاً وقوة حين تصدى عالم جليل من علماء العصر(7) بكتابة سفر نفيس دعاه "في منـزل الوحي" إذ تطغى عاطفة التدين على ذلك العالم حين يشاهد مقبرة مكة (المعلاة) فتنتابه الذكريات عمن ضمَّت من أجساد عظماء الأمة خلال الثلاثة عشر قرناً وما فوقها من السنين، وتنطلي عليه خرافة قبر عبدالمطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام، وقبر أبي طالب عمه، وقبر أم المؤمنين خديجة زوجه، فيتقبل القول على عِلاَّته، ويريح نفسه من عناء البحث والتحقيق، فيجري يراعه السيال بكتابة الصفحات التي يعدد فيها أمجاد السادة الذين ضم تراب تلك المقبرة رفاتهم !!
ويخص بالذكر منهم أولئك الثلاثة، وينحي باللائمة على من أزال تلك القباب الخرافية !!
وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل إن الباحثين ممن جاؤوا بعد ذلك العالم اتخذوا كتابه مصدراً يُعتمد عليه في آثار مكة وأخبارها، بحيث أن إحدى المجلات(8) الدينية تقوم بنشر كُتيب عن الحج في كل عام منذ بضع سنوات، وتعدد فيه آثار قبور المعلاة الثلاثة القبور الخرافية !
وقل أن كتب عن هذه البلدة الكريمة أحدٌ من غير العارفين من أهلها فلم ينظر إلى هذه الآثار ونحوها نظرة الواثق بصحة ما يقال عنها، لِمُلامستها للعواطف.
أما مثقفو هذه البلاد، وأولوا الرأي فيها ؛ فهم يدركون أنها لا سند لها من التاريخ ، وأن ما يروى عنها غير صحيح(9).
حمد الجاسر
الهوامش :
1 - رقمها (87) سيرة) في 67 ورقة. مخطوطة سنة 810 مصححة ومقابلة على الأصل المقرؤ على المؤلف تنتهي بخبر قتل المستعصم سنة 656 من قبل التتار.
ولمغلطاي كتاب آخر مطول في السيرة هو "الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم" منه مخطوطة في مكتبة (ليدن) في (هولندا) رقمها في فهرس المخطوطات الشرقية (370).
2 - انظر مجلة "العرب" س 16 ص 237.
3 - محاضرة ألقاها سنة 1388هـ في نادي الوحدة الرياضي بمكة بعنوان: (عبدالله بن الزبير صاحب فكرة في تاريخ مكة) "العرب" س 2 ص 865.
4 - " العرب" س 10 ص 278.
5 - انظر كتاب "البحر العميق في العمرة والحج إلى بيت الله العتيق" لمحمد بن أحمد بن الضياء القرشي المكي الحنفي ج 1 الورقة (20) مخطوطة مكتبة الحرم المكي. رقم (40) فقه حنفي فقد أشار إلى هذا الخبر، وأورده مفصلاً أحد مؤرخي مكة المتأخرين.
6 - ذكر كثير من المؤرخين المتأخرين أن خديجة –رضي الله عنها- قبرت بمقبرة المعلاة، وذكر التجيبي في رحلته أنه شاهد (سنة 696هـ) في طرف مقبرة المعلاة شعباً ذكر أن فيه قبر خديجة وقال: (وليس لها بالشعب المذكور قبر ظاهر، ولكنهم يقولون إنها به والله أعلم) انتهى. ولهذا فإن المحققين من المؤرخين نصوا على أنه لا يعرف في مكة من قبور الصحابة سوى قبر أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، في سرف خارج مكة بقرب التنعيم، وقبر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في ثنية أذاخر مما يلي باب المعلى (رحلة التجبي ص339) والله أعلم.
7 - هو الدكتور محمد حسين هيكل باشا –رحمه الله-.
8 - هي مجلة "الوعي الإسلامي" التي تصدر في الكويت.
9 - "منـزل الوحي" ص 204 و 205.

الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق




الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
شرح علامة المغرب الشيخ محمد تقي الدين الهلالي

للاستماع والتحميل
http://www.archive.org/details/hilali-hasim

Audio Files 32Kbps MP3
مقدمة الكتاب 4.9 MB
في بيان إشراك صاحب الرسالة المردود عليها 7.8 MB
ذكر بعض أنواع العبادة -أ- 22.0 MB
ذكر بعض أنواع العبادة -ب 20.3 MB
أمر عمر بقطع الشجرة 1.8 MB
النهي عن البناء على القبور 19.9 MB
تحريم الإفتاء والقضاء بالتقليد -أ- 19.9 MB
تحريم الإفتاء والقضاء بالتقليد -ب- 21.8 MB
بيان أن كل بدعة في الدين ضلالة 12.6 MB
مسائل فرعية جاءت في رسالة البوعصامي 5.7 MB
الجهر بها في الصلاة 11.8 MB
تنبيهات 17.6 MB
توسل عمر بالعباس 6.8 MB
عمل أهل المدينة 10.3 MB
وصية النبي صلى الله عليه وسلم 3.1 MB
بدعة قراءة القرءان جماعة 7.0 MB
أحكام آيات النجم 2.3 MB
انتفاع الإنسان بأعمال غيره 12.7 MB
حقوق آل البيت 8.4 MB
أذكركم الله في أهل بيتي 20.5 MB
القصيدة الاولى 2.3 MB
القصيدة الثانية 13.6 MB

القرضاوي والوهابية


 بسم الله
هذا تسجيل صوتي للشيخ القرضاوي يثني على دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب 
ويبين معنى مصطلح وهابية

وينقد فرقة الاحباش التكفيرية الضالة




أو استمع الى المقطع من اليوتوب









قال إسحاق بن راهوية رحمه الله:   (( لو سألت الجهال عن السواد الأعظم لقالوا جماعة الناس، ولا يعلمون أن الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة)) أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/239).

قال الشاطبي رحمه الله: (( فانظر حكايته تتبين غلط من ظن أن الجماعة هي جماعة الناس وإن لم يكن فيهم عالم وهو فهم العوام لا فهم العلماء؛ فليثبت الموفق في هذه المزلة قدمه لئلا يضل عن سواء السبيل، ولا توفيق إلا بالله)). [الاعتصام : (2/267)]

 


الجمعة، 27 أغسطس 2010

رعاية الحكومة البريطانية للصوفية - النصارى يحبون اخوانهم الصوفية

علي الجفري يحاضر للاسلام المعتدل تحت رعاية الحكومة البريطانية

تقوم الحكومة البريطانية بدعم جمعية (Radical Middle Way) لنشر ما يسمى بالاسلام "المعتدل". يشارك بعض مشايخ الصوفية بالقاء المحاضرات تحت رعاية هذه الجمعية من أمثال:
علي الجفري، كاظم السقاف، عمر بن حفيظ، عبد الله بن بيه، و غيرهم. الحكومة البيطانية أنشئت أيضا جمعية اخرى تدعى (Quillam Foundation) لعلمنة الاسلام تحت غطاء اسلامي! فهؤلاء المشايخ الصوفية يأتون الى بريطانيا لالقاء محاضرات لارضاء الكفار و لن اسمع منهم ذم دور بريطانيا في غزو و احتلال أفغانستان و العراق و دعمها لجمعيات تدعو لعلمنة الاسلام.
هنا تجد أسماء المسايخ على موقع الحمعية:
http://www.radicalmiddleway.co.uk/sc...hp?id=1&art=31
http://www.radicalmiddleway.co.uk/sc...php?id=1&art=8
http://www.radicalmiddleway.co.uk/sc...hp?id=1&art=23
http://www.radicalmiddleway.co.uk/sc...php?id=1&art=5

الخميس، 26 أغسطس 2010

شرح قصيدة: أنا المقر بأنني وهابي


الهدية ( 290 )

وهي كتاب :




تيسير لمنعم
في شرح عقيدة المسلم
[ وهو شرح لقصيدة أنا وهابي للملا عمران ]
تاليف
الشيخ محمد بن صالح الحربي
دار ابن خزيمة
الطبعة الاولى 1423 هـ


رابط التحميل :
http://ia360705.us.archive.org/5/ite...niim_harbi.pdf
وحيث لم يترجم الشيخ الشارح للشيخ الناظم رحمه الله فقد جمعت له ترجمة مختصره مما عثرث عليه
مع ضميميتن : الاولى تتمة القصيدة , والثانية تخميسها كلاهما للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله

رابط التحميل
http://ia360701.us.archive.org/22/it...ulla_umran.doc
وزيادة في الفائدة و النفع قمت برفع قراءة صوتية للقصيدة وتخميسها

رابط تحميل قراءة للقصيدة / صوتي
http://www.archive.org/download/ana_.../anawahabi.mp3

ورابط تحميل قراءة تخميس القصيدة / صوتي
http://www.archive.org/download/ana_..._anawahabi.mp3

من مشاركة الاخ أبي يعلى البيضاوي
هنا وفيها المزيد من تخميس و قصيدة عن السلفية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=200281
ـــــ

الامام ابن حزم والصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

-------------

قال ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه الفصل في الملل والنحل (ج4 ص226):

ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل،

قالوا:

من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك، واستباحوا بهذا نساء غيرهم، وقالوا إننا نرى الله ونكلمه وكلما قذف في نفوسنا فهو حق، ورأيت لرجلٍ منهم يعرف بابن شمعون، كلاماً نصه: أن لله تعالى مائة اسم، وأن الموفي مائة هو ستة وثلاثون حرفاً ليس منها في حروف الهجاء شيء إلا واحد فقط، وبذلك الواحد يصل أهل المقامات إلى الحق، وقال أيضاً: أخبرني بعض من رُسِمَ لمجالسة الحق أنه مد رجله يوماً فنودي ما هكذا مجالسة الملوك، فلم يمد رجله بعدها، يعني أنه كان قديماً لمجالسة الله سبحانه، وقال أبو حاضر النصيبي من أهل نصيبين وأبو صالح السمرقندي وأصحابهما أن الخلق لم يزالوا مع الله تعالى وقال أبو صالح لا تحل ذبائح أهل الكتاب وخطأ فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتال أهل الردة، وصوب قول الصحابة الذين رجعوا عنهم في حربهم. إلى أن قال رحمه الله: واعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلال لم يجر الله على أيديهم خيراً، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية، ولا رفع للإسلام راية، وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلون السيف على أهل الدين ويسعون في الأرض مفسدين


تحميل كتاب الفصل في الملل والنحل الجزء 4

مارأي المتصوفة بقول ( أن إبليس خلق من نفس محمد صلى الله عليه وسلم) ؟؟!!


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

بدون مقدمات يقول الجيلي في كتابه "الإنسان الكامل" (2-61):
(( اعلم أن الله تعالى لما خلق النفس المحمدية من ذاته- وذات الحق جامعة للضدين- خلق الملائكة العالمين من حيث صفات الجمال والنور والهدى من نفس محمد صلى الله عليه وسلم ، وخلق إبليس وأعوانه من حيث صفات الجلال والظلمة والضلال من نفس محمد صلى الله عليه وسلم .. )..!!


مارأي المتصوفة بهذا الطعن الصريح في النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

الأربعاء 16 شعبان 1431 هـ ..!!

علامة أهل السنة تعظيم المساجد ... وعلامة أهل البدعة تعظيم المشاهد
۩=====================۩

في طريق الجنة لامكان للخائفين وللجبناء .. فتخويف اهل الباطل هو من عمل الشيطان .. ولن يخاف من الشيطان إلا اتباعه وأوليائه .. ولايخاف من المخلوقيين إلا من في قلبه مرض ..(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) - [الزمر : 36] ..ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة ..!!

العميل الايراني الصوفي أبو العزائم الفرق مع الشيعة بنسبة 5 % ونصارى مصر سلفيون ..!!


حوار في صحيفة الدستور البوق الشبه رسمي لايران في مصر
العميل الايراني أبو العزائم الفرق مع الشيعة بنسبة 5 % ونصارى مصر سلفيون



ما خطتكم للتصدي للهجوم الإعلامي الذي تشنه عليكم الفضائيات الوهابية والسلفية؟
ــ الإعلام الصوفي مازال حتي الآن ضعيفا وغير مؤثر، ولا يوجد أحد يتصدي للإعلام الوهابي حاليا سوي القنوات الشيعية التي تقوم بالرد عليهم، ودعني ألفت الأنظار إلي أن الفضائيات الشيعية تقوم بالرد علي هجوم الوهابيين دون أن تعادي أهل السنة، أو تقوم برفع لواء التكفير ضد أي أحد من المسلمين حتي من الوهابيين.

تعليقي : أنظروا لهذا الأحمق وكيف يدعي أن القنوات الشيعية ترد على الوهابية وتناسى هذا العميل أن الإعلام الشيعي يطعن بالنبي صلى الله عيه وسلم وبالصحابة وأمهات المؤمنين ويحرفون القرآن الكريم ، فهل النبي وصحابته وهابية فما اقبح عملاء إيران ..!!

> ما ردك علي الاتهامات المتكررة بأنك لك علاقات قوية مع الشيعة؟.
- أنا أكدت مرارا وتكرارا أنني سافرت فعلا إلي طهران ومشهد وقم وأصفهان بتشجيع من مباحث أمن الدولة حيث كنت أقوم بالتنسيق مع ضباط جهاز أمن الدولة الذين كنت أخطرهم قبل سفري والغرض من الزيارة ليس بهدف الحصول علي الإذن منهم ولكن بهدف أخذ النصيحة منهم، وأكبر دليل علي ما أقول أنني تلقيت دعوات لزيارة باكستان إلا أن المسئولين في جهاز أمن الدولة نصحوني بعدم السفر وألا ألبي الدعوة الباكستانية، وبالفعل استجبت للنصيحة ولم أسافر، وبعد ذلك تأكدت أن نصيحتهم كانت طيبة وفي محلها، حيث سافر الدكتور عبد الودود شلبي وهو واحد من كبار المسئولين في الأزهر لحضور أحد المؤتمرات في باكستان، وعندما رجع إلي مطار القاهرة اضطر للانتظار لأكثر من 4 ساعات، رغم أنه سافر لحضور المؤتمر بصفته المسئول الذي يمثل الأزهر الشريف وبموافقة الدولة.

> هل تسببت هذه الاتهامات في أن تقلص علاقتك بالشيعة للتخفيف من حدة الهجوم الذي تتعرض له؟
- الشيعة ينقسمون إلي عدة فرق ومذاهب فمنهم الزيدية وهي أقرب المذاهب لأهل السنة والفرق بيننا وبينهم لا يتجاوز 1% في الفروع وليس في الأصول، وهناك الشيعة الاثني عشرية أو الإمامية أو الجعفرية والتي أكد علماء الأزهر أن الفروق بيننا وبينهم لا تزيد علي 5% في الفروع وليس في الأصول، وهناك الإسماعيلية والتي تفرع عنها البهرة والأغا خان وهم فئة معتدلة أو الأغا خان، وليس لدي معلومات كافية عن الشيعة الإسماعيلية، وكل ما أعرفه عنها أنها كانت موجودة في مصر في عصر الدولة الفاطمية وظلت منتشرة في مصر لمدة 260 عامًا، وطوال فترة وجود أتباع هذا المذهب في مصر لم تسجل كتب التاريخ عنهم أنهم ارتكبوا أي فعل ضد المصريين سواء من المسلمين أو غير المسلمين، وأحب أن أشدد هنا علي أمر مهم وهو أنني منفتح علي الجميع حتي علي السلفية غير الوهابية، لأننا كلنا سلفيون، حتي النصاري في مصر سلفيون لأن الكنيسة المصرية تستمد شريعتها من الإنجيل والذين نقلوا إلينا التوراة والإنجيل والقرآن هم السلف كما أنهم تولوا شرح هذه الكتب وتفسيرها، ولذلك أعود وأؤكد أننا كلنا سلفيون، وأرفض أن تتم خصخصة هذه الكلمة لحساب فئة بعينها لتكون حكرا عليهم.

> هل يمكن أن تصل إلي حد أدني من التفاهم والوفاق مع السلفيين وحلفائهم الوهابيين والجماعات الإسلامية الأخري؟
- الجماعات والجمعيات السلفية والوهابية في مصر ينظرون للأمة الإسلامية بنفس النظرة التي ينظر بها اليهود إلي المسلمين وباقي شعوب العالم، حيث يتوهم الوهابيون والسلفيون أنهم شعب الله المختار، وأكبر مثال علي ذلك هي جماعة أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية اللتان تنظران إلي المسلمين غير الأعضاء في جمعيتهم علي أنهم أعداء السنة المحمدية، ويحاولون إيهام الناس بأنهم الوحيدون المتمسكون بشرع الله وشريعته، وينظران لغيرهم علي أنهم بعيدون عن الشريعة، وهذا هو فكر شعب الله المختار، ليس هذا فقط بل إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يفكرون بنفس طريقة شعب الله المختار وأنهم هم المسلمون وغيرهم خارج عن مظلة الإسلام، أما مسألة الوفاق معهم والتفاهم فدعني أشير هنا إلي أنني كتبت رسالة لجميع المذاهب والحركات والجماعات الإسلامية التي تتبع المذهب الشيعي أو السني ودعوت في هذه الرسالة إلي أن يتوافق الجميع ويتفقوا علي منهج لتربية المسلم، علي أن يبقي السني سنيًا والشيعي يظل شيعيًا، وأن نلتزم جميعا بمنهج تربوي واحد لتربية أبناء الأمة الإسلامية، إلا أن الواقع أكد أن تطبيق هذه الدعوة هو أمر صعب المنال خاصة أن حالنا يشبه حال الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الذين اتفقوا علي ألا يتفقوا بسبب تضارب وتعارض المصالح لكل عضو.

> إلي أين وصلت مبادرتكم الخاصة بالحوار مع السلفيين ومناظرة رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية؟
- لقد وجهت أربع دعوات للدكتور عبد الله شاكر - رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية - لمناظرتي والدخول معي في حوار يقوم كل واحد منا بشرح أفكاره ووجهة نظره ولم يأتنا أي رد منه بالموافقة حتي الآن، وأنا مازلت مستعد في أي لحظة لمناظرته هو أو أي شخص من مدعي السلفية.

> لماذا يرفض السلفيون والوهابيون لقاءكم أو الدخول معكم في مناظرة علنية؟
- الوهابية نشأت كمذهب في الجزيرة العربية ودخلت في نزاع مسلح مع الخلافة الإسلامية في تركيا، وهو الأمر الذي جعل الخليفة العثماني يطلب من والي مصر محمد علي باشا القضاء علي الفتنة الوهابية، حيث قام الجيش المصري بقيادة محمد علي وأبنيه إبراهيم وطوسون بمطاردة الوهابيين في أرجاء الجزيرة العربية، إلا أنهم وبعد مرور قرن من الزمان عادوا وأسسوا الدولة السعودية، وهنا أتساءل عن الذي فعلته الوهابية لصالح قضية فلسطين منذ حرب 1948 حتي الآن؟ فالوهابيون لم يدخلوا في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل منذ ظهورها عام 48، ولم يقف الأمر عند هذا بل إن فقهاء الوهابية أفتوا بأن الاستشهاديين الذين يقومون بعمليات تفجير داخل الكيان الصهيوني ليسوا شهداء، في الوقت الذي أفتوا بأن الذي يقتل في عملية انتحارية ضد الشيعة هو من الشهداء، فما المعايير التي علي أساسها يبررون قتل المسلم للشيعي ويحرمون العمليات الاستشهادية ضد الصهاينة، ولا يقف الأمر عند هذا بل إنهم جهلاء ويعادون العلم، وكلنا نتذكر الفتوي المتخلفة التي أصدرها ابن باز أشهر مفتي للوهابية والتي تقول إن «الأرض ليست كروية ولا تدور حول الشمس»، كما أنهم أصدروا فتوي بتكفير من يصعد للقمر، وعلي الجانب الآخر من الوهابية نجد أن الصوفية هم الذين حملوا لواء الجهاد وهزموا التتار تحت زعامة الصوفي الكبير الإمام العز بن عبد السلام، كما انتصر صلاح الدين الأيوبي علي الصليبيين وكان معه رجال الصوفية وكان شيوخهم يمدونهم بالمدد الروحي لشحن عزيمتهم للجهاد ضد الصليبيين، وكان علي رأس هؤلاء المشايخ سيدي عبد الرحيم القنائي من مصر وسيدي عبد القادر الجيلاني من العراق وسيدي أبو مدين الغوث من مراكش، كما كان من أبرز الصوفية الذين قادوا الجهاد ضد الصليبيين سيدي أبوالحسن الشاذلي وسيدي أحمد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي، أما الوهابية فلم يقدموا شيئًا للمسلمين منذ عام 1812 حتي الآن.

تعليقي : هذا إفتراء على الشيخ عبدالعزيز أبن باز من قبل هذا العميل وإليكم ثلاثة مواضيع من موقع الشيخ يكذب مانسب إليه :
تكذيب ونقد لبعض ما نشرته مجلة (المصور) http://www.binbaz.org.sa/mat/8570
رد على المفترين على العلماء http://www.binbaz.org.sa/mat/8640
الأرض كروية أم سطحية ؟ http://www.binbaz.org.sa/mat/18030

> هناك من يتهمك بأنك عميل لأمريكا وأنك تحصل علي دعم أمريكي؟.
- علاقتي بالأمريكان ترجع إلي الفترة التي كان السفير السابق ريتشارد دوني سفيرًا لواشنطن في القاهرة، وكان سفيرًا ذكيا وبدأت علاقتي به عندما عقدنا مؤتمرًا صوفيا تحت اسم «الدور الصوفي في دعم أمن واستقرار المجتمعات» ودعونا كل السفراء العرب والمسلمين، وفي اليوم التالي للمؤتمر نشرت بعض الصحف في تغطيتها لفعاليات المؤتمر أن الصوفية هاجموا السياسة الأمريكية، ثم فوجئت بأن السفير ريتشارد دوني يتصل بي هاتفيًا ويشيد بالمؤتمر ويقول إنه كان مؤتمرًا ناجحا للغاية، رغم ما نشرته بعض الصحف عن أن الصوفية هاجموا السياسة الأمريكية، ولم يكتف السفير الأمريكي بالإشادة بالمؤتمر بل ألح في المطالبة بأن يتم عقد مؤتمرات مماثلة له في جميع المحافظات، ثم توطدت علاقتي بالسفير الأمريكي بعد ذلك أثناء حضوره مولد السيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي وغيره من الموالد، فهذه هي حكاية علاقتي بالأمريكان.

======================

هذه بعض المقتطفات من الأسئلة الموجهة لعميل إيران أبو العزائم ..!!

ومن أرد الإطلاع على المقابلة المشؤومة كاملة يدخل الرابط التالي :

http://dostor.org/weekly/interviews/10/may/18/16570

علامة أهل السنة تعظيم المساجد ... وعلامة أهل البدعة تعظيم المشاهد
۩=====================۩

في طريق الجنة لامكان للخائفين وللجبناء .. فتخويف اهل الباطل هو من عمل الشيطان .. ولن يخاف من الشيطان إلا اتباعه وأوليائه .. ولايخاف من المخلوقيين إلا من في قلبه مرض ..(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) - [الزمر : 36] ..ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة ..!!

هل أهل قريش من أهل الفترة ؟ يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري

بسم الله

"ومن الأمور التي يتكئ عليها البعض ، أنَّهم يقولون إن والدي رسول الله من أهل الفترة ، ثم ينزلون عليهما الآيات والأحاديث المعروفة ، وهذا القول يطول النقاش حوله ، لأن بعض الموحدين كانوا يعيشون بينهم مثل زيد بن عمرو بن نفيل ، وبعض الذين اعتنقوا النصرانية كورقة بن نوفل ، والأحاديث الواردة عن رسول الله في هذا الباب تدل على أنهم ليسوا جميعا أهل فترة .
وتأمل قول زيد بن عمرو رحمه الله حينما كان يقول لقريش : [ كما في صحيح البخاري ]
يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري .
فهل كانوا يجهلون دين إبراهيم ؟!
فها هو يقيم عليهم الحجة ويعظهم عن الأفعال الشنيعة التي كانوا يفعلونها
يظهر من كلام زيد بن عمرو بن نفيل أنهم يدَّعون أنهم على ملة إبراهيم ولكنها دعوى عارية كاذبة" ا.هـــ

#72

شهادة أهل البيت في عدم نجاة والدي النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله


جاء في الأربعين في إرشاد السائرين أو الأربعين الطائية - من طريق شبابة بن سوار الفزاري ، حدثنا الفضيل بن مرزوق، قال:
سمعت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يقول لرجل ممن يغلو فيهم: " ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا "
قال: فقال له الرجل: إنكم ذو قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
فقال: " ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا: أباه وأمه، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي، من العذاب ضعفين، والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين "

وقد أخرجه ابن سعد في الطبقات بأطول مما هنا ، وكذلك أخرجه الزبيري في نسب قريش وابن أبي خيثمة في التاريخ وغيرهم
ولابأس بسنده ، والله أعلم .

فهذا رجل من آل البيت يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفع أباه وأمه ، ومعنى هذا يوافق ما جاء في الأحاديث الصحيحة من كونهم ماتوا على الشرك.

الكاتب : عبد الرحمن الفقيه .. مشاركة رقم : #73 


الاثنين، 23 أغسطس 2010

الرهـص والـوقص لمُسْتَحِل الرقص

بسم الله الرحمن الرحيم
الرهـص والـوقص  لمُسْتَحِل الرقص

تأليف
الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي

تحقيق
الدكتور
جميل عبد الله عويضة

1430هـ / 2009م


نبذة عن المؤلف[1] :

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي ثم القسطنطيني ، الحنفي.

فقيه ، أصولي ، مُقرئ ، عالم بالعلوم العربية ، والتفسير ، والحديث ، والقراءات .

قرأ بحلب على علماء عصره ، ثم رحل إلى مصر ، وقرأ على علمائها الحديث ، والتفسير ، والاصول ، والفروع ، ثم انتقل إلى القسطنطينية، وقطن فيها ، ووُلِّي بها إمامة جامع السلطان محمد خان ، والخطابة فيه ، ودرّس بدار القرّاء ، وانتفع به كثيرون.

كان كثير الانتقاد لابن عربي ، وقد صنّف في الردّ عليه كتاباً سمّـاه : تنبيه الغبي في الرد على ابن عربي .

    قال ابن الحنبلي: كان سعدي جلبي مفتي الديار الرومية يعوّل عليه في مشكلات الفتاوي.

له من المؤلفات : ملتقي الأبحر، في الفقه ، وهو  أشهرها وعليه شروح كثيرة، وهو (مطبوع)  ، تحفة الأخيار على الدر المختار شرح تنويرالأبصار ، غنية المُتملِّي في شرح (منية المُصلَّى ) للكاشغري (مطبوع)، ، الرهص والوقص لمُستحِل الرقص ، تلخيص الفتاوى التاتارخانية ، تلخيص الجواهر المضية في طبقات الحنفية ، بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب ، قفو الأثر في صفوة علوم الأثر ، منتهى الكفاية ، وواقعات المفتيين ، وغيرها .

توفّـي سنة ست وخمسين وتسعمائة ، وقد جاوز التسعين.











بسم الله الرحمن الرحيم



       الحمد لله الملك العلي الكبير ، الحكم العدل اللطيف الخبير ، العالِم الذي لا يَعْزُب عن علمه كبير ولا صغير ، المطَّلع على ما يفوه به اللسان ، وما يكنه الضمير ، له الخلق والأمر ، وبيده النفع والضّر ، وله الحكم في خلقه والتدبير ، أحمده على ما هدانا إليه من اتِّباع الشرع المنير ، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله الذي حمانا ووقانا من ابتداع كل شيطان مبير ، وأشهد أنّ سيدنا محمدا عبده الداعي إلى كلِّ ما فيه الرشد والجزألة الناهي عن كل بدعة وضلالة ، المبجّل بالتعظيم والتوقير ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وأصحابه التابعين لسنته ، المتمسكين بمحاسن شرعته ، المتحامين عن زيغ الشيطان وبدعته ، المتحلين بكل أمر خطير ، وبعد...

 فهذه رسالة مسماة بالرهص[2] والوقص[3] لِمُسْتَحِلِّ الرقص ، وذلك أنّ طائفة ممن يدعي التصوّف ، وهو فيه دعيّ بالتصلف قد اتخذوا الرقص واللعب ديدنا ، واعتقدوه تديّنا ، وخلطوا العبادة باللعب ، وافتروا على الله الكذب ، يأخذ بعضهم بيد بعض ، ويتحلّقون حلقة، ويدورون محركين أيديهم إلى وراء وقدَّام ، ورؤوسهم بالتصعيد / والتسفيل ، والتلوي كالهيئة التي يفعلها بعض2 ب النصارى في لعبٍ لهم يسمونه بركض الديك ، ساء ما يصنعون .

فصـــل :

              الفعل الاختباري القصدي إنْ لم يتعلق به غرض صحيح بأن لم يتوقف عليه فائدة دينية ، ولا دنيوية ، فهو دائر بين العبث واللعب واللهو ، ولم يفرَّق بينها في كتب اللغة ، ولا بدّ من الفرق لعطف اللهو على اللعب وعكسه في القرآن ، واختلف فيه ، قال الحدادي[4] : العبث كلّ لعب لا لذة فيه ، فأمَّـا الذي فيه لذة فهو لعب ، وفي الكفاية نقلا عن الكردري[5] ، العبث : الفعل الذي فيه غرض لكنْ ليس بشرعي ، وما قاله الحدادي أنسب ، فإن العبث إنما يقال لما لا فائدة فيه أصلا ، قال الإمام أبو زيد الدَّبُوْسي[6] في التقويم في تقسيم قبح المنهي عنه : أمَّـا الأول فكالسفه والعبث ، فواضع اللغة وضع الاسمين لفعلين قبيحين لذاتهما عقلا ، وقال شمس الأئمة السرخسي[7] في أصوله بيان القسم الأول ، يعني ما هو قبيح لعينه في العبث والسفه ، فإنهما قبيحان شرعا ؛ لأن واضع اللغة وضع هذين الاسمين لما يكون خاليا عن الفائدة ، ومبنى الشرع على ما هو حكمه ناتج عن فائدة ، فما يخلو من ذلك قطعا يكون قبيحا شرعا ، انتهى .

       واللعب قد يقصد منه فائدة نفسانية ، لا نفع لها ، واللهو مثله ، إلاّ أنّ فيه زيادة حظ للنفس ، بحيث تشتغل به عما يهتمها ، والكلّ حرام ، إلاّ ما استثنى الشارع لخاصية فيه ، تميّزه عن نوعه ، على ما نذكره  إنْ شاء الله تعالى ، وذلك أنّ هذه الأشياء الثلاثة لم تذكر في القرآن إلاّ على سبيل الذم ، سوى موضعٍ واحد، هو من المستثنى من اللعب في قوله صلى الله عليه وسلم : ( كلّ شيء من لهو الدنيا باطل إلاّ ثلاثة : انتضاء لك بقوسك ، وتأديبك فرسك ، وملاعبتك أهلك فإنهن من الحقّ ) رواه الحاكم من حديث أبي هريرة ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، وفي رواية جابر ، أخرجه النسائي : (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب إلاّ أربعة : ملاعبة / الرجل امرأته ، وتأديب 3 أ الرجل فرسه ، ومشي الرجل بين الفرضين ، وتعلّم الرجل السباحة ) وكذلك رواه إسحاق ابن راهويه ، والموضع المستثنى في القرآن قوله تعالى حكاية عن إخوة يوسف : [أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ][8] على قراءة النون ، فإن المراد باللعب أحد ما استُثني في هذا الحديث ، فإن المفسرين أجمعوا على أنّ المراد به الاستباق بالرمي والصيد ، ولقد بالغوا في تقبيح العبث حتى إنّ الإمام فخر الإسلام البزوري وغيره قرنه مع اللعب في القبح ، حيث قال في أصوله : والنهي في صفة القبح ينقسم انقسام الأمر ، ما قبُح لعينه وضعا ، مثل الكفر والكذب والعبث ، انتهى .

       وتقدّم كلام الشيخ أبي زيد الدبوسي في التقديم ، وكلام شمس الأئمة ، وصرح الإمام جواهر زاده[9] في حواشي القدوري بحرمته ، حيث قال : المحرمات أربعة : العبث والسفه والجهل والظلم ، انتهى .

       وهذا كله ظاهر عند مَن له أدنى عقل .

فصـــل :

  وحيث عًلِم حرمة اللعب واللهو والعبث ، عُلم حرمة الرقص والدوران الذي تفعله هذه الطائفة بلا شك ، فإنه داخل في العبث واللعب ، وهو بالعبث أنسب ، بخلوه عن اللذة التي في اللعب ، اللهم إلاّ أن تكون نفوسهم تستلذه بتسويل الشيطان ، فليدخل حينئذ في حدِّ اللعب ، وقد قررنا حرمته ما لم يكن مما استثناه الشرع ، والتصريح بحرمة الرقص مشهورة في كتب أئمتنا رحمهم الله وغيرها ، قال البزازي[10] والقرطبي على أنّ هذا الغناء ، وضرب القضيب والرقص حرام بالإجماع عند مالك والشافعي وأحمد في مواضع من كتابه ، وسيد الطائفة شيخ أحمد النسوي صرح بحرمته ، ورأيت فتوى شيخ الإسلام ، جلال الملة والدين الكيلاني أنّ مُستحل هذا الرقص كافر ، ولما علم أنّ حرمته بالإجماع لزم أنْ يُكفِّر مُستحله ، وللشيخ الزمخشري في كشافه كلمات فيهم تقوم بها عليهم الطامة ، ولصاحب النهاية ، والإمام المحبوبي أيضا  أشدّ من ذلك ، وقال في شرح الكنز بعدما ذكر / قوله عليه الصلاة والسلام ( كلّ 3ب لعب ابن آدم حرام إلاّ ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، وتأديبه لفرسه ، ومناضلته بقوسه ) ، وهذا نص صريح في تحريم الرقص الذي يسميه المتصوفة الوقت وسماع الطيب ، وإنما هو سماع فيه أنواع الفسق ، وأنواع العذاب في الآخرة ، وقال في اليتيمة سئل الحلواني عن مَنْ يُسمون[11] أنفسهم بالصوفية ، واختصوا بنوع لِبسة ، واشتغلوا باللهو والرقص ، وادّعوا لأنفسهم المنزلة ، فقال : افتروا على الله كذبا أم بهم جنة ، فليس النبي صلى الله عليه وسلم من الدد ، ولا الدَد[12] منه ، ونهى عليه الصلاة والسلام عن لبس الشهرتين ، فقال ليس[13]  بشيء ، ألا ساء ما يزرون ، وسُئل إنْ كانوا زائغين عن الطريق المستقيم ، هل يُنفون من البلاد لقطع فتنتهم عن العامة ، فقال : إماطة الأذى أبلغ في الصيانة ، وأمثل في الديانة ، وتمييز الخبيث من الطيب أزكى وأولى ، وذكر في التاتار خانية عن النصاب ،  هل يجوز الرقص والسماع ؟ الجواب لا يجوز ، وذكر في الذخيرة أنه كبيرة ، ومن أباحه من المشايخ فذلك للذي حركاته كحركات المرتعش ، انتهى .

فصـــل :

            وما ذكره البزازي من الإجماع عن تحريم الرقص محمول على ما إذا اقترن بشيء من اللهو كالدفِّ والشبَّابة ، ونحو ذلك  ، أو بالتكسر والتمايل ، وأمَّـا مجرد الرقص فمختلف في حرمته ، مذهبنا ومذهب الجمهور أنه حرام لما تقدم من الأدلة ، فأنه داخل في اللهو والعبث واللعب غير مستثنى ، وعن بعض الشافعية أباحته بشرط أن لا يكون فيه تكسر و بشرط أنْ لا يعتاده ، واستدلوا عليه بحديث رقص الحبشة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ينظر إليهم ، وبقصة عليّ وجعفر وزيد ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد أنت أخونا  ومولانا ، فحجلَ ، وقال لجعفر : أشبهت خَلقي وخُلقي ، وقال لعلي : أنت منِّي وأنا منك ، فحجل ، والحجل أن يرفع رِجلا ، ويقفز على الأخرى ، فهو رقص بلا تكسّر ، والجواب من وجوه : الأول أنّ المُحرّم مرجح / على 4 أ المبيح عند التعارض ، والثاني أن القول مرجح على الفعل عند التعارض أيضا ، الثالث أنَّ رقص الحبشة لم يكن مجرد رقص بل كان لعبا بالدَّرَق والحِراب ، قال البخاري رحمه الله ، باب الحِراب : والدرق يوم العيد ، ثم ذكر الحديث عن عائشة رضي الله عنها ، إلى أن قالت : وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدَّرق والحِراب ، فإمَّا سألتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، وإمَّـا قال تشتهين تنظرين ، فقلتُ نعم ، فأقامني وراءه ، خدِّي على خدِّه ، وهو يقول : دونكمم يا بُني أرْفَدة ، حتى إذا مللت قال : حسبُك ، قلت : نعم ، قال : فاذهبي ، انتهى .

فحينئذ هو من جنس ما استُثني في الحديث ، فإنه من الاستعداد للحرب والجهاد ، وكالرمي ، والقوس ، وتأديب الفرس ، وإليه أشار الشيخ الإمام العلامة شرف الدين إسماعيل ابن المقري اليمني الشافعي في قصيدته في ذمّ الرقص بقوله :

قالوا رقصنا كما الأحبوش قد رقصوا بمسجد المصطفى قلنا بلا كذب

قلنا بلا كذب فالحبش ما رقصوا لكنهم       لعِبوا من آلة الحرب بالآلات واليلب

       وذلك اللعب  منــدوب تعلّمـــه       في الشرع للحرب تدريبا لكلِّ غبي

الرابع : أنّ كلا من الحديثين حكاية حال ، محل للاحتمال ، فلا يصلح للاستدلال ، كما تقرر في الأصول ، فسلمت دلائل الجمهور النقلية والعقلية عن المعارض ، على أنّ هيئة الرقص التي تفعلها الطائفة المذكورة خالية عن الشرطين اللذين شرطهما القائل بالإباحة ، فإنها مشتملة على التكسُّر والتخلع والتمايل ، وكانوا اتخذوا ذلك عادة ، كما لا يخفى ، فكانت مُجمعا على تحريمها ، ولقد كان اللائق على تقدير أنّ الجمهور هم القائلون بالإباحة ، وبعض الأئمة قال بالتحريم أو الكراهة أن يتحرّز مَنْ يدعي التصوف عنه أشدّ التحرز، ويكون أبعد الناس عنه، فكيف والإجماع على تحريمه بالصفة المذكورة ، ولكنّ التوفيق من الله تعالى وحده .

فصـــل :

ومن جملة الحماقة استدلال بعض من يدّعي العِلم منهم على إباحة الرقص والدوران المذكور بقوله تعالى : [الَّذِينَ يَذْكُرُونَ /اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا 4 ب وَعَلَى جُنُوبِهِمْ][14] وهذا الاستدلال منه أبعد شيء عن العِلم ، فإن مفهوم الآية تعميم الأحوال التي اعتوارها على الإنسان ضروري بالذكر ، وأين هي من حالة زائدة ذمها الشرع ، والعقل ، يجب تنزيه الذكر عنها ، كما يجب تنزيهه عن حالة التغوط ، ومخالطة النجاسات ، وسائر أنواع الفسق ، فإن الرقص المذكور من جملة الفسق ، على ما تقرر ، ومن جملتها أنه يزول عن ذلك بقوله تعالى : [وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ][15] ، ويقيس دورانهم الشنيع على طواف الملائكة بالعرش ، وعلى الطواف بالكعبة ، فانظر إلى هذه الحماقة ، كيف يقيس المعصية على الطاعة ، ويُشبّه القبيح بالحسن ، ولا يدري أنّ هذا الفعل لو فرض أنه غير قبيح في ذاته لما جاز قياسه على الطواف؛ لأن الطواف أمر تعبدي ، ليس للرأي فيه مدخل ، قال الشيخ حافظ الدين في منع التشبيه بالواقفين بعرفة : هذه عبارة مخصوصة بمكان ، ولا تتصور عبادة في غيره ، فإن من طاف حول مسجد ينوي الكعبة يُخشى عليه الكفر ، انتهى .

وكذلك يُستدل أيضا بما هو كذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وباطل بإجماع أهل العلم ، وهو الحديث الذي ذكره صاحب العوارف أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنشد بين يديه :

قد لسعت حيّة الهوى كبدي        فلا طبيب لها ولا راق

إلاّ الحبيب الذي شُغفت به         فعنده رقيتي وترياقي

فتواجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتواجد الأصحاب حتى سقط رِداءه عن منكبه إلى آخره [16] ، مع أنّ صاحب العوارف قد تبرأ من عهدته ، ونبّه على ما يجب التنبيه عليه ، فقال بعدما رواه : فهذا الحديث أوردناه مسندا كما سمعناه ووجدناه ، وقد تكلّم في صحته أصحاب الحديث ، وما وجدنا شيئا نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشاكل وَجْد أهل الزمان ، وسماعهم ، واجتماعهم ، وهيئتهم إلاّ هذا / وما أحسنه حجة للصوفية ، وأهل الزمان في سماعهم5 أ       وتمزيقهم الخِرّق ، وقسمتها أن لوصح ، والله أعلم ، ويخالج سرّي أنه غير صحيح ، ولم أجد فيه ذوق اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ، وما كانوا يعتمدونه على ما بلغنا في هذا الحديث ، ويأبى القلب قبوله ، والله أعلم وأحكم ، انتهى .

       فانظر إلى هذا الذي يدّعي العلم والتصوف والتدين ، كيف يستدل بهذا الحديث على رؤوس المسلمين ، ويذكر إيراد صاحب العوارف له ، ويسكت عما ذكره صاحب العوارف من الطعن فيه ، وعدم قبوله له ، وهذا عين الخيانة ، والغشّ للأمّة بالتلبيس عليهم ، فيا للعجب [أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ  لِيَوْمٍ عَظِيمٍ  يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ][17] قال السروجي في شرح الهداية : ومن الموضوعات حديث تمزيق الرداء ، والطرب للغناء ، وقال ابن أبي حجلة في كتابه غيث العارض : وكذلك ما يرويه بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنشده منشد :

قد لسعت حية الهوى كبدي ، الى آخره .

 فإنه كذب باتفاق أهل العلم بالحديث ، وقال الدميري من الشافعية في شرح المنهاج : ومَنْ نسب السماع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤدَّبُ أدبا شديدا ، ويُعزَّر تعزيرا بليغا ، ويدخل في زمرة الكذّابين عليه ، صلى الله عليه وسلم ، فليتبوأ مقعده من النار .



فصـــل :

              واعلم أنّ صنيعهم هذا قد اشتمل على جملة من القبائح منها : عدم المروءة ، والتشبّه بالنساء والصبيان ، قال سلطان العلماء الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام : الرقص لا يتعاطاه إلاّ ناقص العقل ، ولا يصلح إلاّ للنساء ، ومنها التشبّه بالبهائم كالقردة والدَّباب[18] ، والتشبيه بالنصارى كما تقدم ، ومنها خلط المعصية بالعبادة ، ومنها اعتقاد ذلك عبادة وقُربة ، فكان من هذه الحيثية أشدّ من الفسق الذي يعتقده فاعله فِسقا ، ولقد بلغني عن من أنكرت ذلك عليه أنه قال بعدما غبت عنه : لا ينكرون / على مَنْ يشرب الخمر ، ويُنكرون علينا  5ب أو كما قال ، فأقول لو تأمّل هذا المسكين تأمل المصنفين لوجد هذا الفعل أشدّ ضررا عليه من شرب الخمر ، فإنّ شارب الخمر يعتقد حرمة فعله ، فربما يستغفر منه ، ويندم عليه ، ويحصل له الذلّة والانكسار ، ويُقابل من الخلق باللوم والاحتقار ، بخلاف هؤلاء ، فإنهم باعتقادهم أنه عبادة لا يستغفرون منه ، ولا يندمون ، بل يتباهون به ، ويتطاولون ، وينالون عند الناس المنزلة والاعتبار ، والتعظيم ، وهذا ما يُذكر عن إبليس أنه قال : قصمت ظهور بني آدم بالمعاصي ، فقصموا ظهري بالاستغفار ، فأحدثت لهم ذنوبا لا يستغفرون منها ، وهي البدع ، ومنها إظهارهم الوجد من غير وجد ، وهو رياء وشرك ، حتى قال في العوارف[19] : إنه عين النفاق ، وذُكر عن النصر اباذي أنه كان كثير الولع بالسماع ، فعوتب في ذلك ، فقال : نعم ، هو خير من أن تقعد وتغتاب ، فقال له أبو عمرو بن نجيد وغيره من إخوانه : هيهات يا أبا القاسم ، زلة في السماع شرمن كذا وكذا سنة تغتاب الناس ، وذلك أنّ زلة السماع إشارة إلى الله تعالى ، وتدبج حال بصريح المحال ، وفي ذلك ذنوب متعددة ، منها أنه يكذب على الله أنه وهب له شيئا ، وما وهب له ، والكذب على الله تعالى من أقبح الزلات ، ومنها أنْ يغرّ بعض الحاضرين ، فيحسُن به الظن ، والغرور جناية ، قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ غشّنا فليس منا ، إلى آخر ما ذكر صاحب العوارف .

       أقول إذا كان هذا بالسماع المباح ، فكيف بمن هو متلبس بفعل حرام ، وهو الرقص المذكور ، ومن جملة القبائح ، وأقبحها الافتراء على الله في أنّ مثل هذا الرقص مباح ، أو قربة ، فإنّ واضع الإحكام هو الله تعالى وحده ، لا حكم لغيره فيها ، فإباحة ما حرّمه ، أو العكس افتراء عليه ، وإسناد إليه ما لم يفعله [وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا][20] ونحن قد أغنى الدليل من الكتاب والسنة ، والإجماع على حرمته متى كان بالصفة المذكورة ، فإنه لهو ولعب/ 6أ وعبث ، وقد ذم ذلك سبحانه في كتابه ، ورسوله في سنته ، وأولوا العلم والعقل في كلامهم ، [  وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ] [21].

فصـــل :

              وكثير من هؤلاء الجهال يظنون أن الرقص من السماع ، ويستدلون عليه بورود السماع عن المشايخ المعتبرين ، كونه في الكتب المعتمدة ، وهذا جهل منهم لاللغة والاصطلاح ، فإنّ السماع في اللغة هو إدراك القوة السامعة للأصوات ، وكذلك هو في اصطلاح الصوفية ، ولهذا تراهم يفتحون الكلام فيه بقوله تعالى : [الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ][22] وذلك بأن يُنشد بعضهم من الأشعار المباحة ، ويستمع الباقون ، فيحصل لكل منهم ما يقتضيه حاله ، وإنما حركات الأعضاء مسببة عن الوجد ، الذي يثيره السماع ، ولا يُسمّى سماعا أصلاً ، ولا يحلّ إلاّ إذا صارت الحركات كحركات المرتعش ، بحيث لا يتعداه ، يمسك نفسه عنها على ما صرح به في العوارف وغيره ، وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في مختصر القواعد : وقد يصيح بعضهم لغلبة الحال عليه ، وإلجائها إياه إلى الصياح ، ومَنْ صاح لغير ذلك فمتصنع ، ليس من القوم في شيء ، وكذا مَنْ أظهر شيئا من الأحوال رياءً وتسميعاً فإنه مُلحق بالفجّار دون الأبرار .

فصــل :

              البدعة ، قال في القاموس : الحَدِث في الدين بعد الإكمال ، أو ما استُحدِث بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال زين العرب : البدعة ما أُحدِث على غير قياس ، أصل من أصول الدين ، وقال الهروي : البدعة الرأي الذي لم يكن له من الكتاب ، ولا من السنّة سند ظاهر أو خفي مستنبط .

       أقول : مرادهما البدعة المكروهة ، أو المحرّمة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )، فأراد إخراج البدعة الحسنة ، فإنها لا بدّ أن تكون على أصل وسند ظاهر أو خفي أو مستنبط على ما سنذكر إنْ شاء الله تعالى .

       اعلم أنَّ المعصية إذا عملها صاحبها مع اعتقاد أنها معصية / يُسمَّى 6ب فاسقا ، ولا يُسمى مبتدعا ، فإن اعتقد مع ذلك كونها مشروعة في الدين جوازا أو ندبا أو وجوبا فهو مبتدع ، فالفسق أعمّ من البدعة ، فكل بدعة فسق ، ولا عكس ، فيكون هؤلاء بفعلهم هذا فُساقا مبتدعين ؛ لعملهم المعصية معتقدين أنها طاعة ، ومن بدعهم الجهر بالذكر قدَّام الجنازة ، وقدَّام العروس ، وشبه ذلك في الطرقات ، أمَّـا الذكر جهرا قدّام الجنازة فمنصوص عليه في مذاهب الأئمة الأربعة ، قال قاضي خان في الفتاوى : ويُكره رفع الصوت بالذكر ، فإنْ أراد أنْ يذكر الله تعالى يذكره في نفسه ، وعن إبراهيم : كانوا يكرهون أنْ يقول الرجل  وهو يمشي معها : استغفروا له ، غفر الله لكم ، ونحوه في الفتاوى الظهيرية ، وذكر في النهاية والكفاية عن الإمام التمرتاشي : ويُكره لمشيِّعها رفع الصوت بالذكر ، والقراءة ؛ لأنه فعل الكتابي ، ويُركز في نفسه ، والتشبه بالكافر فيما لنا منه بُدّ مكروه ، وقال في المنهاج للشافعية : ويُكره اللفظ في الجنازة ، قال شارح الدميري : وهو ارتفاع الأصوات ، لِما روى البيهقي أنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يكرهون رفع الصوت عند الجنازة ، وعند القتال ، وعند الذكر ، قال : وقال المصنف : المختار ما كان عليه السلف من السكوت في حال السير بالجنازة بغير رفع صوت بقراءة ولا بذكر ، وقال في الكتاب المسمى بالفروع للحنابلة : ويُستن الذكر والقراءة سرّا ، وإلاّ فالصمت ، ويُكره رفع الصوت ولو بالقراءة اتّفاقا ، قاله شيخنا ، وحرّمه جماعة من الحنفية ، وغيرهم ، انتهى .

       وقال في الكتاب المسمى بالمدخل للمالكية : وليُحذر من هذه البدعة الأخرى ، التي يفعلها أكثرهم ، وهي أنهم يأتون بجماعة يسمونهم بالفقراء الذاكرين ، يذكرون أمام الجنازة جماعة على صوت واحد، يتصنعون في ذكرهم ، وينطقون به على طرق مختلفة ، إلى آخر ما ذكر ، وإذا تقرر كراهة رفع الصوت بالذكر مع الجنازة في مذاهب الأئمة الأربعة ، ففي نحو الذكر قدّام العروس بالطريق الأوْلَى ، وبالجملة فالذكر بالصوت الشديد في الطرقات بدعة ، لكونه غير معهود / في زمنه عليه الصلاة والسلام ، ولا في القرون 7 أ المشهود بخيريتها دَلالة سَند ظاهر ، ولا خفي ، ولا يجوز قياسه على التلبية والتكبير في طريق العيد لعدم شرط القياس ، على أنّ التلبية والتكبير لم يُشرع الجهر بهما إلاّ لكل فرد بنفسه ، لا بهيئة الاجتماع والاتفاق في الصوت بالرفع والخفض، ومراعاة الأنغام ، والزيادة والنقص ، والتمطيط، والإبدال في الحروف، لأجل ذلك فإن ذلك كله حرام في الذكر ، كما يحرم في قراءة القرآن .

فصـــل :

              وقد اعتاد هؤلاء وأمثالهم الجواب لمن قال لهم : إنّ هذه بدعة لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بأن يقولوا : هذه بدعة حسنة ، وذلك لجهلهم بالبدعة الحسنة ، وعدم فرقهم بينها وبين السيئة ، فيظنون أنّ كل ما استحسنه نفرٌ منهم ، فهو حسن ، وربما استدلوا بحديث ( ما رآه المسلمون حسنا فهوعندالله حسن )، وقد تقدم أنّ البدعة الحسنة ما كان على قياس أصل من أصول الشرع ، والحديث المذكور موقوف من قول ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أخرجه أحمد في كتاب السنة ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود، قال : ( إنّ الله نظر في قلوب العباد ، فاختار محمدا صلى الله عليه وسلم ، فبعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد ، فاختار له أصحابا ، فجعلهم أنصار دينه ، ووزراء نبيه ، فما رآه المسلمون حسنا  فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون قبيحا ، فهوعند الله قبيح )  وكذا أخرجه الفراري ، والطيالسي ، والطبراني، وأبو نعيم ، ولا شكّ أنَّ ليس اللام في( المسلمون ) لمطلق الجنس ، ولا للاستغراق الحقيقي ، بل إمَّـا للعهدالمذكور في قوله : فاختار له أصحابا ، فيكون المراد الصحابة فقط ، وإمَّـا لاستغراق خصائص الجنس ، وهي التي تخلفها كلٌّ مجازاً ، نحو زيد الرجل علما ، أي الكامل في هذه الصفة ، ومنه قوله :

وإنّ الذي حانت بفبج دماؤهم       همالقوم كلُّ القوم يا أمَّ مالك [23]

فيراد أهل الاجتهاد والعلماء العاملون في كل زمان ، فهم الكاملون في صفة الإسلام ، ومثل قوله عليه الصلاةوالسلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة) ، كان المراد به أهل الاجماع ، على أنَّ هذا يصح أنْ يراد به جميع الأمة / أي لا 7ب تجتمع جميع أمتي في زمان من الأزمنة على ضلالة ، كما اجتمع اليهود والنصارى على الضلالة في بعض الأزمنة ، ليكون موافقا لقوله عليه الصلاةوالسلام : ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمـر الله ، لا يضرهم مَنْ خذلهم ، ولا مَنْ خالفهم حتى يلأتي أمر الله )، فعلم أن المراد ما رآه الصحابة ، أو أهل الإجماع في كل عصر حسنا ، فهو عند الله حسن ، وما رآه قبيحا فهوعند الله قبيح ، وقد قررنا أنهم أجمعوا على كراهة رفع الصوت بالذكر مع الجنازة ، فيكون عند الله مكروها .



فصـــل :

              البدعة غير السيئة تنقسم إلى فرض كفاية كتعلم علم الكلام للرد على أهل البدع والإلحاد ، وإلى مُستحب كتصنيف كتب العلم ، وبناء المدارس والرُّبط ونحو ذلك ، وإلى مُباح كالتوسع في الأطعمة ونحوها من المباحات ، وعند الاستقراء لا يوجد ذلك في العبادات الخالصة البدنية ، كالصلاة والصوم ، وقراءة القرآن ، والذكر ، وأوصافها ، وذلك لأن البدع الغير السيئة إنما تكون فيما حدث سببه بعد الصدر الأول ، أو زال المانع منه ، والعبادات الخالصة البدنية ليست كذلك ، فلا تكون البدعة فيها إلاّ سيئة ؛ لأنها كالاستدراك على أهل الصدر الأول ، إذ ترك الفعل لا يكون إلاّ لعدم الحاجة إليه ، أولمانع يمنع عنه ، أو لعدم التنبيه له ، أو للتكاسل ، أولكراهته ، والأولان منتفيان في العبادات المحضة ؛ لأن الحاجة إلى التقرب بها إلى الله لا تنقطع ، ولم يكن منها مانع بعد ظهور الإسلام ، وغلبة أهله ، وكذا الاستدراك بعدم التنبه أو التكاسل ، إذ لا يجوز ظن ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وجميع أصحابه ، فلم يبق إلاّ الكراهة ، وذلك [ ما ][24] أراد عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لمَّـا أُخبِر بالجماعة الذين ذُكروا له أنهم يجلسون في المسجد بعد المغرب ، فيهم رجل يقول : كبروا الله كذا وكذا ، وسبحوا الله كذا وكذا ، واحمدوا الله كذا وكذا ، فيفعلون ، فحضرهم ، فلمَّـا سمع ما يقولون قام ، فقال لهم : أنا عبد الله بن مسعود ، والله الذي لا إله غيره لقد جئتم ببدعة ظلما ، أولقد فقتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما .. إلى آخره ، فكأنه قال : إمَّـا أنْ يكون ما جئتم به بدعة / وإمَّـا أنكم استدركتم على الصحابة ما فاتهم ؛ لعدم تنبههـم ، أو 8أ لتكاسلهم ، ففقتموهم  من حيث العلم بطرق العبادة ، والثاني منتفٍ ، فتقرر الأول ، وهو أنه بدعة ، فهكذا يقال : كلُّ مَنْ أتى في العبادات بصفة لم تكن في زمن الصحابة ، كالجهر بالذكر قدّام الجنازة ، ونحوها ، ومنه عدّ حكم العلماء على ذلك بكونه بدعة مكروهة ، مع أنه في ذاته عبادة ، فلو كان وصف العبادة في الفعل المبتدع يقتضي كونه بدعة حسنة لم يوجد في العبادة ما هو بدعة مكروهة ، وقد وجد البدعة المكروهة فيها إجماعا ، ولم يوجد عبادة خالصة هي بدعة حسنة إجماعا، فعلم أنّ كل بدعة في العبادات الخالصة ، فهي مكروهة ، وإلاّ لما فاتت أهل الصدرالأول، والقرون التي شهد الصادق المصدوق بخيريتها ، ولأنها لا بدّ أن تدافع سنة ، وكل بدعة دافعت سنة فهي سيئة ، فالخبر المذكور يدافع السنة الثابتة بالحديث المتقدم ذكره الذي خرّجه البيهقي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يكرهون رفع الصوت عندالجنازة ، وعند القتال ، وعند الذكر ، وإذا استقرئت[25] البدع التي في العبادات المحضة فلا بدّ من أن يوجد فيها مزاحمة لسنة ، ولو لم تكن تلك السنة إلاّ متابعة الصحابة لكان فيها كفاية لأمره صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم ، بخلاف غير العبادات المحضة فإنها قد تكون لسببٍ تجدَّد بعدهم ، أو كان تركهم لها لمانع ، ثم زال على ما تقدم.

فصـــل :

              ثم إنَّ بعض هؤلاء المبتدعة قد زاد في شططه ، وتجاوز حدود نمطه  حيث اعترض على مثل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، بسبب ما تقدم عنه من القصة ، وفي بعض رواياتها أنه قال لهم : ما عهدنا ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أراكم إلاّ مبتدعين ، فما زال يكرر ذلك حتى أخرجهم من المسجد ، فطعن فيه هذا المبتدع ، وقال في حقه : إنه كان مُتعصبا ، وهذا من غاية الجرأة على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذين قال عليه الصلاة والسلام في حقهم: ( الله الله في أصحابي/لا تتخذوهم8ب غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومَن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومَنْ آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، يوشك أن يأخذه ) ، وخصوصا مثل عبد الله بن مسعود الذي هو من أكابر الصحابة ، وفقهائهم ، ومن أهل بدر ، وخادم النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاحب سرّه ، وقال في حقّه ما حدثكموه ابن مسعود فصدقوه ،ولمَّـا أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، فصعد شجرة ضحكوا مِن حموشة ساقيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هما في الميزان يوم القيامة أثقل من أُحُد ) ، وقال علقمة : كان عبد الله يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودَلّه وسمته ،وقال أبو موسى الأشعري : مكثت حِينا وما أحسب ابن مسعود وأمّه إلاّ من أهل البيت ، إلى غير ذلك من فضائله ، التي يطول ذكرها ، فكيف يجوز التكلم في حقّ مثله بما فيه شَيْن ما ، بل يجب أنْ يُعدّ من جملة مناقبه الحميّة لإقامة السنّة ، وإزالة البدعة ، وأمَّـا الاعتراض بأنّ فعله ذلك يدخله تحت قوله تعالى : [ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ  ][26] فناشيء عن عدم التأمل في معنى الآية باعتبار تركيبها ، فإنّ محل [أنْ يُذكر] النصب ، على أنه ثاني مفعولي منع ، وحينئذ يُفهم من السلب الكلي ، وهو ينتقض بالإيجاب الجزئي ، فإن مَنْ قـال : منعت فلانا عطائي ، لا يصدق إذا أعطاه نوعا من العطاء ، وإنما يصدق بمنع جميع أنواع العطاء ، فعلى هذا لا يصدق عليه أنه مانع مساجدَ اللهِ ذكرَ اسم الله  إلاّ بمنع جميع أنواع الذكر ، لا بمنع نوع واحد من الذكر ، وهي البدعة المخالفة لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، وطريقة أصحابه ، مع عدم منع ما سواه من أنواعه ، وكذا إنْ كان نصبه بنزع الخافض ، أي مِنْ أن يذكر ، فهو بمنزلة قولك منعته من عطائي ، وإنْ نصب على أنه مفعول له ، وكراهة أنْ يذكر فيها اسمه ، فأظهر ، فإنّ فعله رضي الله عنه ليس لأجل كراهة ذكر اسم الله ، بل إنما هو لكراهة البدعة ، التي ينبغي تطهير/المساجد منها ، وإذا وجب صون9 المساجد عن الأمور المباحة كالبيع والشراء ، وإنشاد الضالّة ، فصونها عن فعل البدع المكروهة أوجب وأوجب .

       وبالله التوفيق ، عصمنا الله من أفعال المبتدعين ، وحشرنا في زمرة الذين لم يزالوا للسنة متّبعين بمنِّه وكرمه ، إنه أرحم الراحمين .

       تمت الرسالة ولله الحمد على يد محررها الفقير إلى رحمة ربه الغني ، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي إمام الجامع المحمدي بقسطنطينية المحروسة وقت الضحوة الكبرى ، يوم الأحد خامس ربيع الآخر ، سنة أربع وثلاثين وتسعمائة ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه وسلم .



[1] الشقائق النعمانية 295، الكواكب السائرة 2|77، كشف الظنون 2|1814، شذرات الذهب 8|308، إيضاح المكنون 1|461، هدية العارفين 1|27، إعلام النبلاء 5|534 برقم 845، الاَعلام 1|66، معجم الموَلفين 1/80



[2] الرهص : العصر الشديد / الحاشية اليمنى

[3]  الوقص : دقّ العنق .

[4] محمد بن موسى الحدادي البلخي النحوي الشاعر، يقال أخرجت بلخ أربعة من الأفراد، أبا القاسم الكعبي في علم الكلام، وأبا زيد البلخي في البلاغة والتأليف، وسهل بن الحسن في الشعر الفارس، ومحمد بن موسى الحدادي في العربية والشعر العرب، وكان الحدادي يكتب للحسين بن علي، وشعره سائر مدون أكثره أمثال وحكم . معجم الأدباء 19/ 62 ـ 63

[5] هو محمد بن عبد الستار بن محمد العمادي الكردري البراتقيني، وبراتقين قصبة من قصبات كردر من أعمال ججانية خوارزم، الإمام العلامة شمس الدين أبو الوحدة، كان أستاذ الأيمة على الأطلاق برع في المذهب وأصوله، توفي سنة اثنتين وأربعين وست ماية.الوافي بالوفيات ، ص 2167 / الموسوعة الشعرية .

[6] هو عبد الله بن عمر بن عيسى، أبو زيد الدَّبوسي الفقيه الحنفي. كان ممن يضرب به المثل في النظر واستخرج الحجج، وهو أول من وضع علم الخلاف وأبرزه إلى الوجود. صنف كتاب الأسرار وتقويم الأدلة والأمر الأقصى وناظر بعض الفقهاء ، وتوفي سنة ثلاثين وأربعمائة. الوافي بالوفيات ، ص 13998 / الموسوعة الشعرية .

[7] هو أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل .

[8] يوسف 12 ، يرتع ونلعب : قرأ ابن كثير نرتع ونلعب بفتح النون فيهما وكسر العين فى نرتع من غير ياء من ارتعيت حدثنى عبيد الله قال حدثنا نصر ابن على عن أبى بكر البكراوى عن إسماعيل المكى قال سمعت ابن كثير يقرأ نرتع بالنون وكسر العين ويلعب بالياء وجزم الباء وقرأ نافع يرتع مثل ابن كثير فى كسر العين وهى بياء ويلعب بالياء وجزم الباء وقرأ أبو عمرو وابن عامر نرتع ونلعب بالنون فيهما وتسكين العين والباء وقرأ عاصم وحمزة والكسائى يرتع ويلعب بالياء وجزم العين والباء . السبعة في القراءات ، ص 346

[9] الإمام جٌواهر زاده، العالم العلاّمة بدر الدين محمد بن محمود بن عبد الكريم الكّرديّ المعروف بجواهر زاده، ابن أخت الشيخ شمس الدين الكرَدرى شمس الأئمة. تفقه على خاله شمس الأئمة الكردى، وتوفى سلخ ذي القعدة من سنة إحدى وخمسين وستمائة . عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان ، ص 98 / الموسوعة الشعرية .

[10] هو الحسين بن محمد بن عبد الله الحجَّاجيّ البزَّازيّ، أبو عبد الله بن أبي بكر، الفقيه الشّافعيّ من أهل طبرستان. قدم بغداد في صباه، وأقام بها، وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيّب الطبري. ولازم بعده أبا إسحق الشّيرازيَّ حتى برع في المذهب والأصول والخلاف. وصار من جلَّة أصحابه. وتعيَّن بعده للتدريس، وتولَّى تدريس النّظامية بعد الشريف أبي القاسم الدبوسي، سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة، إلى أن قدم أبو محمد عبد الوهاب بن محمد الشيرازي، فأشركوا بينه وبين الطبري يوماً ويوماً، ثم صرفا بأبي حامد الغزالي. فلما توجه إلى القدس، أعيد الطبري ثانياً، وخرج من بغداد سنة اثنتين وتسعين إلى أصبهان، وبقي هناك إلى أن توفي سنة خمس وتسعين وأربع مائة. الوافي بالوفيات ، ص 10180 ـ 10181 / الموسوعة الشعرية .



[11] كتبت : عن من يستموا أنفسهم .

[12]  الدد : اللعب والضرب بالأصابع . أساس البلاغة ( ددد )

[13] كتبت : فليس أعلى شيء

[14] آل عمران 191

[15]  الزمر 75

[16]   عن أنس " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزل جبريل عليه السلام فقال يا رسول الله إن فقراء أمتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام " وهو نصف يوم ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أفيكم من ينشدنا فقال بدوي نعم يا رسول الله فقال هات هات فأنشد البدوي :

       قد لسعت حية الهوى كبدي      * فلا طبيب لها ولا راقي

   إلا الحبيب الذي قد شغفت به        * فعنده رقيتي وترياقي

 فتواجد صلى الله عليه وسلم وتواجد الأصحاب حتى سقط رداؤه عن منكبه فلما فرغوا آوى كل واحد إلى مكانه قال معاوية بن أبي سفيان ما أحسن لعبكم يا رسول الله فقال مه يا معاوية ليس بكريم من لا يهتز عند ذكر سماع الحبيب ثم اقتسم رداء رسول الله صلى الله عليه وسلم من حاضرهم بأربعمائة قطعة " قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي تفرد به أبو بكر عمار بن إسحاق عن سعيد بن عامر ، وقال أبو موسى المديني لا أصل لهذا الحديث بهذا السياق والظاهر أنه موضوع وقد سمعت غير واحد من أهل العلم عاب المقدسي بإيراد هذا الحديث في كتابه وأورده السهروردي في العوارف وقال يخالج سري أنه غير صحيح وقد تكلم فيه أصحاب الحديث والقلب يأبى قبوله ، وقال سيف الدين لا تعصب أبلغ من إيراد الحديث الذي لا يخفى وضعه على الجهال فلو خبت يداه عن كتابته لكان خيرا له وقد وقفت على استفتاء فيه أفتى الإمام عبد الرحمن المقدسي بأن هذا الحديث غير صحيح لأن محمد بن طاهر وإن كان حافظا لكنهم تكلموا فيه ونسبوه إلى الإباحة وله كتاب في صفة التصوف روى فيه عن أئمة الدين حكايات باطلة مع أن هذا لا يناسب شعر العرب وإنما يليق بالمولدين وكذلك ألفاظ متن الحديث لا يليق بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا بكلام أصحابه وكذلك معناه لا يليق بأحوالهم من الجد والاجتهاد وكذلك تمزيق أربعمائة قطعة لا يليق بهم ، وأفتى النووي فيه بأنه باطل لا يحل روايته ويعزر من رواه عالما بحاله. تذكرة الموضوعات 1/ 198

[17] المطففين 4 ـ 6

[18] جمع دُبّ ، وهو الحيوان المعروف . اللسان ( دبب )

[19]  العوارف كتاب للسهروردي، واسمه الكامل : عوارف المعارف .

[20]  الأنعام 21 ، 93 ، هود 18 ، العنكبوت 68

[21] النور 40

[22]  الزمر 18

[23] من الطويل ، للأشهب بن رميلة ، ديوانه / الموسوعةالشعرية .

[24] زيادة يقتضيها السياق .

[25] كتبت : استقرئ

[26] البقرة 114