الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
كشف الكاتب المصري في مقال له عن اجتماع جرى بين سكرتير السفارة الإمريكية ممثلا للإدارة الأمريكية مع 16 شيخا من شيوخ الطرق الصوفية، العجيب في الاجتماع حضور ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة !
بعد خروج تقرير " راند 2007 " كثرت الكتابات عنه ، وحذر الباحثون من خطره لاعتماد الإدارة الأمريكية على مثل هذه التقارير ، ومن ثمَّ البدء في مرحلة التنفيذ لها على أرض الواقع ، ولعلي أكتفي بما ذكره د. سعد بن مطر العتيبي في حينه عن التقرير ، وجاء ما ملخصه :
" وما يهمنا من هذا التقرير - هنا - ما جاء بشأن وظيفة تغيير الدين المرجوة من فئتين من بني جلدتنا :
إحداهما : فئة المنقادين للفكر الأجنبي ، من إعلاميين ، وكتّاب و روائيين ، وممثلين و غيرهم ، سواء كان ولاؤهم قديما قبل سقوط الشيوعية ، أو بعد سقوطها ، وسواء كانوا مهاجرين من الشيوعية إلى اللبرالية ، أو من الفكر الضال إلى الفكر المُضِل ، أو مستقطبين جدد في مهب الريح . وهذه الفئة جعلها التقرير في مجموعتين :
- ( حداثيين ) ، وهم - بحسب التقرير - الذين " يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم " مهما كان ماضيهم و ( علمانيين ) ، وهم - بحسب التقرير - الذين " يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة " . " ويقترح التقرير استرتيجية لدعم أنصار الحداثة والعلمانيين ، وذلك عن طريق طباعة كتاباتهم مقابل تكاليف مدعومة ، وذلك لتشجيعهم للكتابة للعديد من القراء ، وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية ، ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد " .
كما يقترح مواجهة المتشددين ، وهم بحسب التقرير الذين " يرفضون قيم الديمقراطية والحضارة الغربية المعاصرة " ، ومعارضتهم من خلال تحدي تفسيرهم للإسلام ! ومن خلال فضح ارتباطهم بمجموعات وأنشطة غير قانونية .
- والثانيه : فئة الصوفية الخرافية الغالية المذمومة ، بوصفها النموذج الخامل الضعيف ( لاستبعادها الجهاد بالسنان ) ، ولأنها تقدم تفسيرا للإسلام أكثر خمولاً وضعفا ، مما يسهِّل اختراق الثقافة الإٌسلامية ويجعلها عجينة صالحة للخَبز الإفرنجي .
أمَّا الثانية فقد نصّ التقرير على : " تقوية مكانة الصوفية ، وتشجيع الدول التي لديها تقاليد صوفية قوية للتركيز على ذلك الجزء من تاريخها ، وإدراجه في مناهجها التعليمية " .
وربما كان من إرهاصات ذلك : الإصرار على الحضور الإعلامي لبعض أنشطتها ورموزها ، وما زيارة حمزة يوسف لمرابع بني سعد عنا ببعيد . " .ا.هـ.
واليوم يكشف الكاتب فهمي هويدي التطبيق الواقعي لذلك التقرير فيما يتعلق بالصوفية ، أما الهجوم والتشويه والكذب على العلماء والمشايخ فقد تجاوزت الصحافة المحلية مرحلته ، ومن يتنكر لذلك فقد أبعد النجعة !
كشف الكاتب المصري في مقال له عن اجتماع جرى بين سكرتير السفارة الإمريكية ممثلا للإدارة الأمريكية مع 16 شيخا من شيوخ الطرق الصوفية، العجيب في الاجتماع حضور ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة !
بعد خروج تقرير " راند 2007 " كثرت الكتابات عنه ، وحذر الباحثون من خطره لاعتماد الإدارة الأمريكية على مثل هذه التقارير ، ومن ثمَّ البدء في مرحلة التنفيذ لها على أرض الواقع ، ولعلي أكتفي بما ذكره د. سعد بن مطر العتيبي في حينه عن التقرير ، وجاء ما ملخصه :
" وما يهمنا من هذا التقرير - هنا - ما جاء بشأن وظيفة تغيير الدين المرجوة من فئتين من بني جلدتنا :
إحداهما : فئة المنقادين للفكر الأجنبي ، من إعلاميين ، وكتّاب و روائيين ، وممثلين و غيرهم ، سواء كان ولاؤهم قديما قبل سقوط الشيوعية ، أو بعد سقوطها ، وسواء كانوا مهاجرين من الشيوعية إلى اللبرالية ، أو من الفكر الضال إلى الفكر المُضِل ، أو مستقطبين جدد في مهب الريح . وهذه الفئة جعلها التقرير في مجموعتين :
- ( حداثيين ) ، وهم - بحسب التقرير - الذين " يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم " مهما كان ماضيهم و ( علمانيين ) ، وهم - بحسب التقرير - الذين " يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة " . " ويقترح التقرير استرتيجية لدعم أنصار الحداثة والعلمانيين ، وذلك عن طريق طباعة كتاباتهم مقابل تكاليف مدعومة ، وذلك لتشجيعهم للكتابة للعديد من القراء ، وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية ، ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد " .
كما يقترح مواجهة المتشددين ، وهم بحسب التقرير الذين " يرفضون قيم الديمقراطية والحضارة الغربية المعاصرة " ، ومعارضتهم من خلال تحدي تفسيرهم للإسلام ! ومن خلال فضح ارتباطهم بمجموعات وأنشطة غير قانونية .
- والثانيه : فئة الصوفية الخرافية الغالية المذمومة ، بوصفها النموذج الخامل الضعيف ( لاستبعادها الجهاد بالسنان ) ، ولأنها تقدم تفسيرا للإسلام أكثر خمولاً وضعفا ، مما يسهِّل اختراق الثقافة الإٌسلامية ويجعلها عجينة صالحة للخَبز الإفرنجي .
أمَّا الثانية فقد نصّ التقرير على : " تقوية مكانة الصوفية ، وتشجيع الدول التي لديها تقاليد صوفية قوية للتركيز على ذلك الجزء من تاريخها ، وإدراجه في مناهجها التعليمية " .
وربما كان من إرهاصات ذلك : الإصرار على الحضور الإعلامي لبعض أنشطتها ورموزها ، وما زيارة حمزة يوسف لمرابع بني سعد عنا ببعيد . " .ا.هـ.
واليوم يكشف الكاتب فهمي هويدي التطبيق الواقعي لذلك التقرير فيما يتعلق بالصوفية ، أما الهجوم والتشويه والكذب على العلماء والمشايخ فقد تجاوزت الصحافة المحلية مرحلته ، ومن يتنكر لذلك فقد أبعد النجعة !
تنسيق «روحي» مع أمريكا
بقلم : فهمي هويدي
بقلم : فهمي هويدي
دخلنا في مرحلة «التنسيق الروحي» مع الولايات المتحدة.
لكي ينضاف إلى التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري، وتكتمل بذلك حلقات التحالف الاستراتيجي مع «الأشقاء» في واشنطون، وإذا كان لديك شك في ذلك فاقرأ الخبر التالي الذي نشرته صحيفة «الدستور» على الصفحة الأولى يوم الثلاثاء الماضي 3-8:
في الوقت الذي كان فيه شيخ الطرق الصوفية يبرم اتفاقا مع الحكومة ممثلة في مؤسسة الأهرام لمواجهة المد السلفي والفكر الإخواني، قام 16 شيخا من شيوخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبوالعزايم بعقد اجتماع مع سكرتير السفارة الأمريكية ممثلا للإدارة الأمريكية في مقر الطريقة العزمية بمنطقة السيدة زينب.. استمر الاجتماع لمدة ساعتين، وحضره ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة خلال اللقاء تمت مناقشة التنسيق بين شيوخ الصوفية في مصر وبين الإدارة الأمريكية لنشر الإسلام الصوفي المعتدل بين المسلمين الأمريكيين،
اتفق الشيوخ مع ممثل السفارة الأمريكية على أن تستضيف الإدارة الأمريكية على نفقتها (!) شيوخ الصوفية.
كما اتفقوا معه، وإقامة فاعليات وأنشطة مكثفة لنشر الإسلام الصوفي بين مسلمي أمريكا، وعلى تبادل الزيارات بين الطرفين.
كما تم الاتفاق على اختيار الشيخ علاء أبوالعزايم كمنسق بين الصوفية في مصر وبين الإدارة الأمريكية.
وقال الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي (الذي لم يذكر الخبر صفته) أن ممثل الإدارة الأمريكية طلب استمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين. وأكد على أن نموذج الإسلام الصوفي يمثل الإسلام المقبول والمرحب به في أمريكا، لكونه إسلاما وسطيا ومعتدلا.
وكان الشيخ علاء أبوالعزايم -شيخ مشايخ الطرق الصوفية- الذي استضاف اللقاء، وأكد فيه على متانة العلاقة بين الصوفية والشعب الأمريكي.
لم أصدق عيناي حين وقعت على الخبر، وانتظرت خمسة أيام مترقبا أي تصويب له أو تعليق على ما ورد فيه من معلومات مدهشة، لكنني لم أجد له أيّ صدى منشور، الأمر الذي يرجح صحته، حتى الآن على الأقل. وهو ما يدعونا إلى التعامل معه على هذا الأساس، الأمر الذى يستدعي الملاحظات التالية:
1. لم أفهم الشق الأول منه الذي تحدث عن قيام مؤسسة الأهرام بحسبانها ممثلة للحكومة بعقد اتفاق مع شيخ شيوخ الطرق الصوفية لمواجهة الفكر السلفي والمد الإخواني، وذلك إن صح يمثل نقلة نوعية مدهشة في الوضع القانوني والمهني لمؤسسة الأهرام ودورها الذي عرفناه واحترمناه حينا من الدهر.
2. استغربت التركيبة العجيبة للذين شاركوا في اللقاء الذي استضافته مشيخة الطرق الصوفية. إذ جمع بين 16 من شيوخ الطرق وبين ممثل الإدارة الأمريكية ومندوب عن جهاز أمن الدولة في مصر. صحيح أن السفير الأمريكى الأسبق ريتشاردوني كان مولعا بالموالد وبالطرق الصوفية وحاضرا في فعالياتها، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها على الملأ أن مسؤولا أمريكيا حضر اجتماعا تنسيقيا مع شيوخ الطرق الصوفية، وأن ذلك تم برعاية أمنية مصرية.
3. فهمنا أن يقيم جهاز مباحث أمن الدولة علاقة مع الطرق الصوفية ضمن سياساته التقليدية الهادفة إلى اختراق المنظمات الأهلية وتوجيهها، لكننا لابد أن نستغرب رعاية الجهاز لإدخال الأمريكيين على الخط وتمكينهم من القيام باختراق مماثل للطرق الصوفية، رغم ما قد يمثله ذلك من تماس مع اعتبارات الأمن القومي، علما بأن الاختراق الأمريكي بات يمثل بالضرورة قاطرة تسحب وراءها اختراقا إسرائيليا أكثر خطورة.
4. صياغة الخبر أعطت انطباعا بأن الإدارة الأمريكية لا تشجع الحركة الصوفية في مصر فحسب، ولكنها حريصة أيضا على تشجيع نشر ما سمى بالإسلام الصوفي بين المسلمين الأمريكيين، بما يعني أن التصوف سوف يحتل مكانة ضمن صادرات مصر إلى الولايات المتحدة، منافسا للمنسوجات!
قبل ثلاث سنوات أصدرت مؤسسة «راند» الأمريكية تقريرا عن الحالة الإسلامية دعت فيه إلى توجيه الاهتمام إلى الطرق الصوفية المخاصمة للسياسة وتشجيعها، باعتبارها نموذجا لما اعتبرته إسلاما معتدلا.
وقد شهد العالم العربي خلال فترة ما سمي بالحرب على الإرهاب تشجيعا للتصوف، بدا واضحا في مصر وأكثر وضوحا في دول المغرب العربي التي تعددت فيها مؤتمرات الصوفية خلال السنوات الأخيرة. ويعد وزير الأوقاف في المملكة المغربية من الناشطين في ذلك المجال. وهو من أطلق مصطلح «الأمن الروحي» في سياق حثه على نشر التصوف في بلاده.
ذلك كله ليس جديدا، فقد سبق الجميع في هذا المضمار اللورد كرومر المعتمد البريطاني لدى مصر بعد احتلالها فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، الذي كان أول من أسس مجلسا أعلى للطرق الصوفية، واختار لرئاسته من سماه شيخ مشايخ الطرق.
إنه فيلم قديم وسقيم جربه الاستعمار في مصر والهند. والجديد في الإخراج الأخير له أن جهاز أمن الدولة صار طرفا فيه - أيكون شعار المرحلة القادمة «التصوف هو الحل» الأمني الأمريكي؟
المقال للشيخ عبدالله زقيل ..!!
لكي ينضاف إلى التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري، وتكتمل بذلك حلقات التحالف الاستراتيجي مع «الأشقاء» في واشنطون، وإذا كان لديك شك في ذلك فاقرأ الخبر التالي الذي نشرته صحيفة «الدستور» على الصفحة الأولى يوم الثلاثاء الماضي 3-8:
في الوقت الذي كان فيه شيخ الطرق الصوفية يبرم اتفاقا مع الحكومة ممثلة في مؤسسة الأهرام لمواجهة المد السلفي والفكر الإخواني، قام 16 شيخا من شيوخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبوالعزايم بعقد اجتماع مع سكرتير السفارة الأمريكية ممثلا للإدارة الأمريكية في مقر الطريقة العزمية بمنطقة السيدة زينب.. استمر الاجتماع لمدة ساعتين، وحضره ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة خلال اللقاء تمت مناقشة التنسيق بين شيوخ الصوفية في مصر وبين الإدارة الأمريكية لنشر الإسلام الصوفي المعتدل بين المسلمين الأمريكيين،
اتفق الشيوخ مع ممثل السفارة الأمريكية على أن تستضيف الإدارة الأمريكية على نفقتها (!) شيوخ الصوفية.
كما اتفقوا معه، وإقامة فاعليات وأنشطة مكثفة لنشر الإسلام الصوفي بين مسلمي أمريكا، وعلى تبادل الزيارات بين الطرفين.
كما تم الاتفاق على اختيار الشيخ علاء أبوالعزايم كمنسق بين الصوفية في مصر وبين الإدارة الأمريكية.
وقال الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي (الذي لم يذكر الخبر صفته) أن ممثل الإدارة الأمريكية طلب استمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين. وأكد على أن نموذج الإسلام الصوفي يمثل الإسلام المقبول والمرحب به في أمريكا، لكونه إسلاما وسطيا ومعتدلا.
وكان الشيخ علاء أبوالعزايم -شيخ مشايخ الطرق الصوفية- الذي استضاف اللقاء، وأكد فيه على متانة العلاقة بين الصوفية والشعب الأمريكي.
لم أصدق عيناي حين وقعت على الخبر، وانتظرت خمسة أيام مترقبا أي تصويب له أو تعليق على ما ورد فيه من معلومات مدهشة، لكنني لم أجد له أيّ صدى منشور، الأمر الذي يرجح صحته، حتى الآن على الأقل. وهو ما يدعونا إلى التعامل معه على هذا الأساس، الأمر الذى يستدعي الملاحظات التالية:
1. لم أفهم الشق الأول منه الذي تحدث عن قيام مؤسسة الأهرام بحسبانها ممثلة للحكومة بعقد اتفاق مع شيخ شيوخ الطرق الصوفية لمواجهة الفكر السلفي والمد الإخواني، وذلك إن صح يمثل نقلة نوعية مدهشة في الوضع القانوني والمهني لمؤسسة الأهرام ودورها الذي عرفناه واحترمناه حينا من الدهر.
2. استغربت التركيبة العجيبة للذين شاركوا في اللقاء الذي استضافته مشيخة الطرق الصوفية. إذ جمع بين 16 من شيوخ الطرق وبين ممثل الإدارة الأمريكية ومندوب عن جهاز أمن الدولة في مصر. صحيح أن السفير الأمريكى الأسبق ريتشاردوني كان مولعا بالموالد وبالطرق الصوفية وحاضرا في فعالياتها، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها على الملأ أن مسؤولا أمريكيا حضر اجتماعا تنسيقيا مع شيوخ الطرق الصوفية، وأن ذلك تم برعاية أمنية مصرية.
3. فهمنا أن يقيم جهاز مباحث أمن الدولة علاقة مع الطرق الصوفية ضمن سياساته التقليدية الهادفة إلى اختراق المنظمات الأهلية وتوجيهها، لكننا لابد أن نستغرب رعاية الجهاز لإدخال الأمريكيين على الخط وتمكينهم من القيام باختراق مماثل للطرق الصوفية، رغم ما قد يمثله ذلك من تماس مع اعتبارات الأمن القومي، علما بأن الاختراق الأمريكي بات يمثل بالضرورة قاطرة تسحب وراءها اختراقا إسرائيليا أكثر خطورة.
4. صياغة الخبر أعطت انطباعا بأن الإدارة الأمريكية لا تشجع الحركة الصوفية في مصر فحسب، ولكنها حريصة أيضا على تشجيع نشر ما سمى بالإسلام الصوفي بين المسلمين الأمريكيين، بما يعني أن التصوف سوف يحتل مكانة ضمن صادرات مصر إلى الولايات المتحدة، منافسا للمنسوجات!
قبل ثلاث سنوات أصدرت مؤسسة «راند» الأمريكية تقريرا عن الحالة الإسلامية دعت فيه إلى توجيه الاهتمام إلى الطرق الصوفية المخاصمة للسياسة وتشجيعها، باعتبارها نموذجا لما اعتبرته إسلاما معتدلا.
وقد شهد العالم العربي خلال فترة ما سمي بالحرب على الإرهاب تشجيعا للتصوف، بدا واضحا في مصر وأكثر وضوحا في دول المغرب العربي التي تعددت فيها مؤتمرات الصوفية خلال السنوات الأخيرة. ويعد وزير الأوقاف في المملكة المغربية من الناشطين في ذلك المجال. وهو من أطلق مصطلح «الأمن الروحي» في سياق حثه على نشر التصوف في بلاده.
ذلك كله ليس جديدا، فقد سبق الجميع في هذا المضمار اللورد كرومر المعتمد البريطاني لدى مصر بعد احتلالها فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، الذي كان أول من أسس مجلسا أعلى للطرق الصوفية، واختار لرئاسته من سماه شيخ مشايخ الطرق.
إنه فيلم قديم وسقيم جربه الاستعمار في مصر والهند. والجديد في الإخراج الأخير له أن جهاز أمن الدولة صار طرفا فيه - أيكون شعار المرحلة القادمة «التصوف هو الحل» الأمني الأمريكي؟
المقال للشيخ عبدالله زقيل ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق