بسم الله
هذا استدلال لأحد القبوريين أو القبوريات بحديث الاسراء و المعراج في تجويز دعاء غير الله تعالى.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس
هذا استدلال لأحد القبوريين أو القبوريات بحديث الاسراء و المعراج في تجويز دعاء غير الله تعالى.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس
لعل مما يفيد اضافته هنا للدراسة ما ورد في احاديث الا سراء و المعراج
من لقاء النبي صلى الله عليه و سلم بالا نبياء خلال معراجه
فقد ذكر صلى الله عليه وسلم
ان الا نبياء كانوا ير حبون به و يسلمون عليه و يد عون له بالخير
و في هذا نص قطعي ان الا نبياء قد دعوا له صلى الله عليه و سلم
و هم اموات عليهم السلام
وهي نقطة مهمة في دراسة المو ضوع و الله اعلم
من لقاء النبي صلى الله عليه و سلم بالا نبياء خلال معراجه
فقد ذكر صلى الله عليه وسلم
ان الا نبياء كانوا ير حبون به و يسلمون عليه و يد عون له بالخير
و في هذا نص قطعي ان الا نبياء قد دعوا له صلى الله عليه و سلم
و هم اموات عليهم السلام
وهي نقطة مهمة في دراسة المو ضوع و الله اعلم
--------------
الرد على الشبهة
--------------
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واقتدى بهداه
أما بعد,
فلسان حال من يعبد الاموات يقول: أنظروا بعد جهد جهيد الحمد لله لقد "من الله علينا" بالعثور على حديث فيه دعاء من الانبياء لبعضهم. صحيح أن الحديث متعلق بمعجزة لكن على الاقل عله ينفع في عدم وجود دليل صريح يجوز دعاء غير الله تعالى !
نقول الحمد طالما وصل الحال بهم الى هذه الدرجة دل هذا على درجة اليأس والحالة النفسية التي هم فيها من الافلاس فجعلتهم كغريق رأى قشة فحاول التمسك بها أو كمن وصفه الله عز وجل فقال سبحانه :
لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ [الرعد : 14]
الانبياء في الحديث يدعون لمن ؟
أيدعون لمن على الارض أم يدعون للذي صعد إليهم في السماء ؟!
يعني الحي الذي (إلتقى) بالاموات :
1- يراهم و يرونه !
2- يسمعهم ويسمعونه !
3- (ربما) صافحهم وصافحوه (فالله اعلم) !
ثم من هذا الذي صعد إلى السماء أهو جمانة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
(كل من أراد الانبياء الدعاء له عليه بركوب البراق و العروج الى السماء لكي يلتقي بالانبياء !!!)
يا عزيزتي نحن هنا في معجزة يعني قياس القبوريين فاسد إلا إذا كان أولياؤكم رسل وأنبياء أو في حكمهم كما قال كبيركم : مقام النبوة في برزخ فويق الرَّسُولِ ودونَ الولي !
يعني أعلى مقام عند الصوفية هو 1- مقام الولاية ثم 2- مقام النبوة ثم 3- مقام الرسالة!
مسكين مقام الرسالة أقل المقامات وما أسعد الولي فمقامه أعلى من النبوة و الرسالة معا !!!
(وهذه المعجزة القول فيها كالقول في ما يحدث يوم القيامة و الحال فيها مثلها حال استغاثة الخلق بالانبياء يوم المحشر من استعانة الحي بالحي - وتوجد فائدة في حديث الاستغاثة بالانبياء يوم القيامة أن الناس -يذهبون- الى النبي المستغاث به ولا يدعونه من على بعد دعاء الحاضر للغائب! وحتى ان فعلوا فإن قياس الدنيا بيوم القيامة قياس فاسد فسنن الدنيا تتعطل و ما يجوز في يوم القيامة من خوارق هي طبيعة ذلك اليوم وممتنعة في سنن الدنيا)
نحن هنا في معجزة من انتقال الحي الى البرزخ الذي في الاية!!! هذا هو جوهر المسألة. ماذا يترتب على هذا؟
1- انتفاء الفارق بين الحي و الميت حالا فحكمهما حكم الحي مع الحي.
2- ثم اللقاء وينتج عنه السماع
3- ومع عامل القدرة تجوز الاستجابة .
يعني هنا (في هذه المعجزة) الميت يسمع الحي و يستجيب له في ما يقدر عليه وهو هنا الدعاء .
والذين صعدوا هناك هما رسول الله صلى الله عليه وسلم و عيسى عليهما السلام. بالاضافة الى من ينزل ويصعد من الملائكة مثل جبريل عليه السلام.
فعندما تصعدين الى السماء (إذا صعدت حية!) يصبح لقياسك معنى اما الان في الدنيا فلا.
وصعود الرسول مثل صعود عيسى عليهما السلام ومع هذا لم يستغث النبي في حياته بالانبياء لا قبل عروجه ولا بعده !!!! فهل أنتم أعلم من النبي صلى الله عليه وسلم أم أهدى منه أم ماذا ؟
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [المائدة : 116]
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [المائدة : 117]
أنظروا كيف أن الانبياء الذين تحتجين بدعائهم للنبي صلى الله عليه وسلم في البرزخ ليسوا شهداء (مُطّلِعِينَ) على من في الارض. يعني (لا يعلمون) بالذين يدعونهم من دون الله وهم في البرزخ. لاحظي ان عيسى عليه السلام لم يمت ! يعني حي ! وعندما كان في الدنيا كان مطلعا على قومه (وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ) اما بعدما توفاه الله اليه شهد بان الله تعالى (فقط) هو المطلع على قومه (وغيرهم بداهة) كما في الاية : (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
فكيف تدعين أن الانبياء يسمعون شهداء (مطلعون) على من في الارض !!!
أنت كمن يقول لا ليس الله سبحانه فقط هو (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) إنما كل الانبياء (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شُــــهَـدَاءٌ) !!! وأعوذ بالله من هذا القول الكفر.
وانتبهي لما في الاية عن مريم عليها السلام عندما قال الله تعالى: ( أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ ). فلم يقل النصارى أن مريم بنت الله سبحانه وتعالى. إنما كانوا يدعونها من دون الله تعالى وهي قطعا صِدّيقة (صالحة) فمن يدعو ميتا فقد ألّـهه (جعله إلهً) يطلب منه النفع ويستجير به من الضر. واعتقاد أن الضر و النفع بيد الله لا يغير من الامر شيئا لأن مشركي قريش كانوا يسألون آلهتهم أن تقربهم الى الله زلفة و عندما كانوا يلبون كانوا يقولون : ( إلا شريكا هو لك . تملكه وما ملك) فحشركم لجملة (الولي ينفع بإذن الله) هي تماما كقول المشركين السابق. فقد حشرها لهم الشيطان حتى يستزلهم كما فعل معكم الشيطان فقال لكم ادخلوا جملة بإذن الله لكي يستزلكم كما فعل معهم.
وهذا توثيق لتلبية المشركين من صحيح مسلم:
كان المشركون يقولون : لبيك لا شريك لك . قال فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويلكم ! قد . قد " فيقولون : إلا شريكا هو لك . تملكه وما ملك . يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1185 خلاصة الدرجة: صحيح
المصدر : فوائد اله التمر في الجاهلية - في تجلية معنى الشرك لحيارى الصوفية (من مدونة شرار الخلق)
ثم انكم تزعمون أنكم أهل سنة. فهل دعى الصحابة رضي الله عنهم الانبياء سواء الاموات منهم ام الاحياء كعيسى عليهم السلام. هل توسل عمر رضي الله عنه بنبي الله آدم أو موسى أو عيسى عليهم السلام؟
أسبقتم الصحابة الى سنة غفلوا عنها أو حديث نسوه وانتم وجدتموه أم افتتحم باب ضلالة الى جهنم وبئس المصير؟
أرأيتم كيف أنكم أهل بدعة.تدعون الاموات وتبنون المساجد على القبور وهذا كله من سنن اليهود و النصارى شرار الخلق. فالقبورية من شرار الخلق فكيف يكونون أهل سنة ؟!!!
قالت جمانة (و في هذا نص قطعي )
قلت: هل هذا الحديث من المتواتر أم من الاحاد ؟ (وانا لا ادري حقيقة)
فاذا كان من الاحاد فكيف يكون قطعيا وانتم لا تؤمنون بأن الاحاد قطعية !!
أما اذا قلتم أن الحديث متواتر فلن يسعفكم فهمه فهما قبوريا وثنيا.
واذا جاز قياس الدنيا على الاخرة .. جاز قياس اليقظة على المنام. فمن يريد التسوية يلزمه التسوية خاصة ان النائم و المستيقظ حي في الدنيا رغم أن المنام اقرب الى الموت .
فما يحدث في المنام لا يجوز أخذ منه حكما كذلك لا يجوز قياس ما في الاخرة على الدنيا او البرزخ على الدنيا ولا المعجزة على الطبيعة.
قال الحافظ ابن عبد البر: « لا خلاف في نفي القياس في التوحيد وإثباته في الأحكام » [جامع بيان العلم وفضله 2/55]. فكيف تقيسين معجزة نبوية من أمور الغيب على امور الدنيا في مسألة من أخص خصائص التوحيد وهو توحيد الالوهية . وهو دعاء الله وحده دون اشراك معه من دونه.
الحمد لله الذي أعاذنا من فتن المفتونين الذين يبتدعون بدعا و يلوون أعناق النصوص ويتعبدون بالمتشابه الذين قال فيهم عز وجل:
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران : 7]
وجعلنا متبعين لسبيل المؤمنين الذين لم يدعوا من دون الله أحدا لا أنبياء أموات ولا من أدنى منهم. الذين توعد الله تعالى من سلك سبيلا غير سبيلهم فقال:
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء : 115]
تساؤل:
كيف صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقي الانبياء ودعوا له والارض كروية يا أشاعرة يا منكري علو الذات ؟؟
أم انكم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟
-ساهدي لك بعض الايات في قصة نبي الله زكريا ودعائه الله وحده فالانبياء قدوة حسنة خاصة في التوحيد والاخلاق - درس يجب أن يقتدي به كل المسلمين
كهيعص [مريم : 1]
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2]
إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً [مريم : 3]
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً [مريم : 4]
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً [مريم : 5]
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً [مريم : 6]
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً [مريم : 7]
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً [مريم : 8]
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً [مريم : 9]
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً [مريم : 10]
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً [مريم : 11]
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً [مريم : 12]
وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً [مريم : 13]
وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً [مريم : 14]
مرة اخرى
(كل من أراد من الانبياء الدعاء له عليه بركوب البراق و العروج الى السماء لكي يلتقي بالانبياء !!!)
فهل يسمع نبي الله زكريا بعد موته دعاء البشر كما كان هو عليه السلام يدعو ربه الذي يسمعه من اي مكان في اي زمان في اي حال؟
النبي الذي كان يدعو الله في حاجة يصبح سميع بصير عليم مجيب الدعوات !!! لا اله الا الله وكفرت بدعاء سواه
[quote=النخلة;22141]
(وهذه المعجزة القول فيها كالقول في ما يحدث يوم القيامة و الحال فيها مثلها حال استغاثة الخلق بالانبياء يوم المحشر من استعانة الحي بالحي - وتوجد فائدة في حديث الاستغاثة بالانبياء يوم القيامة أن الناس -يذهبون- الى النبي المستغاث به ولا يدعونه من على بعد دعاء الحاضر للغائب! وحتى ان فعلوا فإن قياس الدنيا بيوم القيامة قياس فاسد فسنن الدنيا تتعطل و ما يجوز في يوم القيامة من خوارق هي طبيعة ذلك اليوم وممتنعة في سنن الدنيا)
[/quote]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
- كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة، وقال: " أنا سيد القوم يوم القيامة، هل تدرون بم؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي، وتدنو منهم الشمس،فيقول بعض الناس: ألا ترون إلى ما أنتم فيه، إلى ما بلغكم؟ ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم، فيقول بعض الناس: أبوكم آدم، فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول: ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبدا شكورا، أما ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما بلغنا، ألا تشفع لنا إلى ربك؟ فيقول: ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، نفسي نفسي،ائتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فيأتوني فأسجد تحت العرش ، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، واشفع تشفع، وسل تعطه ". ( البخاري ومسلم وسنن الترمذي ومسند أحمد )
بعض الفوائد من الحديث :
الاولى:
ها هم الانبياء يوم القيامة بل البشر جميعا مجتمعون. وها هم الانبياء يأمرون المستغيثين بالذهاب الى النبي المستغاث به (ذهابا) لا ندائه نداء عن بعد ويفعلون ما يؤمرون !!! وهذا يحدث يوم القيامة والجميع معا بدون برزخ ودنيا !!!
نرى هنا أن نداء الاستغاثة (عن بعد) لم يحصل يوم القيامة ! رغم ان الخلق مجتمعون في صعيد واحد فكيف يحصل اليوم والمستغيث في عالم الدنيا و المستغاث به في عالم البرزخ .
نلاحظ ان لو حدث هذا الاجتماع على صعيد واحد في الدنيا في المدينة النبوية اليوم مثلا لم يكن ليحدث إلا كما حدث يوم القيامة فسيأتي بعض الناس مشيا على أقدامهم الى نبي الله آدم ثم مشيا الى نبي الله نوح ثم مشيا الى نبي الله محمد صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين !
لأن الاستغاثة لا تكون إلا بحاضر يسمع (يعلم) و قادر على الاغاثة.
فهل يعي من يدعو الاموات هذه الحقيقة ؟
الثانية:
((يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده))
اثبات صفة اليد لله عز وجل !!!
يا ترى لماذا لم تأت جمانة بالحديث واكتفت بالاشارة اليه !!!
نريد الان من جمانة و نور أن يشرحا لنا معنى (ورؤية وجه الله في جنة عدن) و (خلقك الله بيده) !!
لقد كثرت الديون يا اعزاءنا !
أم هل ستؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض !
نسأل الله الهداية و الرشاد ونعوذ بالله من فتن من قبلنا وفتن الدنيا و الاخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق