بسم الله
فها أنا أقدم لإخواني وأخواتي رائدا من رواد الإصلاح الجزائريين المنافحيين عن الدين الشيخ الطيب العقبي الذي لاقا الويلات من الإستعمار الفرنسي والطرقيين حكومة القطب والغوث الحكومة الثانية التي كانت السائدة أنا ذاك فكانت مباهلة الشيخ كالمعول علي رؤوس الطرقيين الخرافيين .
وبينما الحرب على أشدها بين الموحدين وبين الطرقيين الخرافيين، والصراع على أوجه، إذ بخرافي كبير من المغرب الأقصى ينضم إلى أصحابه "العليويين" ويُسَّخِر نثره وشعره في هجْو منتقدي البدع ومحاربي التخريف، وهو" أحمد سكيرج ـ القاضي التيجاني ـ "وكان من شأنه أنه دعا المصلحين للمباهلة، بل كذب عليهم وادعى أنهم لا يجيبون إذا دعوا إليها، فتصدى له العقبي وكتب، " بل نجيب ... ولعنة الله على الكاذبين 1" .
وقال العقبي في مباهلته :" اللهم إن كنت تعلم أن سكيرج وجماعة الطرقيين فيما هم عليه اليوم وما يدعون الناس إليه ويقرونهم على فعله في طرقهم محقون، وأن ذلك هو دينك الذي ارتضيته وشرعته لعبادك بواسطة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالعني ومن معي لعنا كثيرا، وإن كنت ـ يا الله، يا ربنا ورب كل شيء ـ تعلم أن ما عليه الطرقيون اليوم فيما هم فيه من أمرهم ودعايتهم الناس إلى طرقهم هو من الحدث في دينك والباطل الذي لا يرضيك ولا يرضي نبيك، فالعن سكيرج ـ قاضي الجديدة ـ ومن معه لعنا كبيرا، واجعل مقتك الأبدي ولعنتك الدائمة على الكاذبين، ـ (آمين آمين آمين).
منقول من جريدة الإصلاح العددالثالثهكذا أباهلك وألاعنك يا سكيرج فلاعني بمثلها وإياك أن تتأخرأو تنهزم يوم اللقاء......"
(( سكت سكيرج ولم يجب عن مقال العقبي -((ببنت شفة))، وكان واجبه أن يجيب بصراحة ويقول:" إني قبلت تعيين الزمان والمكان" وهكذا انهزم سكيرج، ولكن أصحابه عمدوا إلى التمويه والمغالطة والكذب فأعرض العقبي عنهم، وقطع الكلام معهم لأنهم كما قال :" هم قوم بُهتٌ" ـ الشهاب العدد 112 / ص8 ـ 14 ـ.
تأييد ابن باديس والميلي
" سيهزم الجمع ويولون الدبر" تحت هذا العنوان كتب ابن باديس تأييدا للعقبي، قال:" حياك الله وأيدك ـ يا سيف السنة وعلم الموحدين ـ وجزاك الله أحسن جزاء عن نفسك وعن دينك وعن إخوانك السلفيين المصلحين، ها نحن كلنا معك في موقفك صفا واحدا ندعوا دعوتك ونباهل مباهلتك ونؤازرك لله وبالله.
فليقدم إلينا الحلوليون وشيخهم ومن لف لفهم وكثر سوادهم في اليوم الموعود والمكان المعين لهم، وليبادروا بإعلان ذلك في جريدتهم، إن كانوا صادقين،فإن لم يفعلوا ـ وأحسب أنم لن يفعلوا ـ فقد حقت عليهم كلمة العذاب وكانوا من الظالمين والحمد لله رب العالمين2".
كما كتب الشيخ مبارك الميلي في العدد الموالي ـ مؤيدا ـ للشيخين ـ في العدد 98 / ص 10 ـ 13 ـ جاء فيه وصف الشيخ العقبي بـ :" خطيب السلفيين وكاتبهم وشاعرهم".
1 ـ الشهاب العدد 97 السنة الثانية 17/11/1345 هـ
2 ـ الشهاب السنة الثانية 17/12/1345 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق