بسم الله
هذا رد على أحد الصوفية القبورية ممن اورد رواية يحتج بها على جواز الدعاء عند القبور و التشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم سميته
انتظار الدليل على الاستدلال الصوفي السقيم
هذا رد على أحد الصوفية القبورية ممن اورد رواية يحتج بها على جواز الدعاء عند القبور و التشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم سميته
انتظار الدليل على الاستدلال الصوفي السقيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه . ( يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون )
أما بعد,
رغم أني لم أجد اجابة من أي صوفي حول معنى حديث (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد) , أتى صوفي بنقل لقصة لا دليل على صحتها من بعض كتب التراجم و التاريخ ظانا أنها دليل على جواز الذهاب الى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء عنده والتشفع به (ربما دعاءه يقصد كما هو اعتقاد القبوريين). وها هي القصة كما نقلها الصوفي. قال الإمام النووي في ترجمة عقبة بن عامر في كتابه (تهذيب الأسماء 1/308) : (عقبة بن عامر لصحابي كان البريد إلى عمر بن الخطاب بفتح دمشق ووصل المدينة في سبعة أيام ، ورجع منها إلى الشام في يومين ونصف بدعائه عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشفعه به في تقريب طريقه) . ا.هـــ نقل الصوفي.
قلت (أبو نسيبة):
لقد بحثت في : الطبقات الكبرى لابن سعد والتاريخ الكبير للبخارى والجرح والتعديل لأبن أبي حاتم والاستيعاب لابن عبد البر وأسد الغابة لابن الاثير وسير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب والإصابة وتقريب التهذيب كلها لابن حجر فلم أجد ذكرا لحكاية الدعاء عند القبر و قطع طريق العودة في يومين ونصف. وبالمناسبة لا يوجد في القصة توجه الصحابي ( الى ) قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لدعاء ساكنه أو التوجه الى القبر لدعاء ربه .
وهذه ترجمة الصحابي الجليل من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله. ولا يوجد فيها ذكر لذهابه الى القبر ولا تشفعه برسول الله عليه الصلاة والسلام ولا لذكر السفر في يومين ونصف ! بل وأنقل بعد هذا النقل نقولا لترجمته رضي الله عنه من أكثر من مصدر ولا يوجد فيها ما نقلته عن النووي رحمه الله. بل قد ذكر الذهبي رحمه الله في السير زمن انطلاق الصحابي رضي الله عنه من الشام وزمن وصوله الى المدينة ولم يذكر اعجب ما في القصة ألا وهو قطع طريق الاياب في أقل من نصف زمن ذهابه ولا ذكر دعاءه و تشفعه بالنبي عند قبره صلى الله عليه وسلم !!! أيترك توثيق أعجب ما في القصة ويذكر ما هو أدنى من ذلك ! ومعلوم أن الذهبي وابن حجر قد اتيا بعد النووي و معلوم قصة ابن حجر في دعائه أن يكون مثل الامام الذهبي في علم الرجال.
(نكتة لطيفة : رغم عدم وجود سند وصحيح للقصة إلا أن المضحك هو أن يتكلف الصحابي عناء السفر بينما أقطاب الصوفية تطوى لهم الارض فيُصلُّون في الحرم ولو كانوا في الشام ويقطعون الفيافي و القفار في لحظات !!! أليس في قصة معاناة الصحابي على عدم ثبوتها حتى الان رد على سفاهات الصوفية !)
لذلك نطالبك باسناد هذه الحكاية وصحتها سندا. أما متنا فالحكاية أصلا فيها ما يستنكر شرعا و يستغرب عقلا.
فأما في الشرع فهي مخالفة لما عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدم الصلاة الى القبور والذهاب الى القبور للدعاء عندها والتبرك بها.
واما عقلا فهل التشفع به صلى الله عليه وسلم (ولا دليل عليه في السنة) لا يتم إلا عند القبر ؟
ثم أن البريد كان من الشام الى المدينة وتطلب الوصول على جناح السرعة مع امان الرسالة و الرسول من مخاوف الطريق من سباع و قطاع وضياع أدعى لطلب الشفاعة (تَنَزُّلاً) في الذهاب منها في الاياب ولو كان القبر في المدينة ولم ينقل شئ من ذلك.
وهذه ترجمة الصحابي من سير اعلام النبلاء للذهبي :
" 90 - عُقْبَةُ بن عَامِرٍ الجُهَنِيُّ المِصْرِيُّ (ع)
الإِمَامُ، المُقْرِئُ، أَبُو عَبْسٍ - وَيُقَالُ: أَبُو حَمَّادٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَمْرٍو، وَيُقَالُ: أَبُو عَامِرٍ، وَيُقَالُ: أَبُو الأَسَدِ - المِصْرِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الخَيْرِ مَرْثَدٌ اليَزَنِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَعُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ، وَأَبُو عِمْرَانَ أَسْلَمُ التُّجِيْبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُمَاسَةَ، وَمِشْرَحُ بنُ هَاعَانَ، وَأَبُو عُشَّانَةَ حَيُّ بنُ يُؤْمِنَ، وَأَبُو قَبِيْلٍ المَعَافِرِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَبَعْجَةُ الجُهَنِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَكَانَ عَالِماً، مُقْرِئاً، فَصِيْحاً، فَقِيْهاً، فَرَضِيّاً، شَاعِراً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
وَهُوَ كَانَ البَرِيْدَ إِلَى عُمَرَ بِفَتْحِ دِمَشْقَ.
وَلَهُ دَارٌ بِخَطِّ بَابِ تُوْمَا.
عُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ: عَنْ عُقْبَةَ، قَالَ:
خَرَجْتُ مِنَ الشَّامِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَدَخَلْتُ المَدِيْنَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ لِي عُمَرُ: هَلْ نَزَعْتَ خُفَيَّكَ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: أَصَبْتَ السُّنَّةَ. (2/468)
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا، وَوَلِيَ الجُنْدَ بِمِصْرَ لِمُعَاويَةَ، ثُمَّ عَزَلَهُ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، وَأَغْزَاهُ البَحْرَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، وَقَبْرُهُ بِالمُقَطَّمِ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
الإِمَامُ، المُقْرِئُ، أَبُو عَبْسٍ - وَيُقَالُ: أَبُو حَمَّادٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَمْرٍو، وَيُقَالُ: أَبُو عَامِرٍ، وَيُقَالُ: أَبُو الأَسَدِ - المِصْرِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الخَيْرِ مَرْثَدٌ اليَزَنِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَعُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ، وَأَبُو عِمْرَانَ أَسْلَمُ التُّجِيْبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شُمَاسَةَ، وَمِشْرَحُ بنُ هَاعَانَ، وَأَبُو عُشَّانَةَ حَيُّ بنُ يُؤْمِنَ، وَأَبُو قَبِيْلٍ المَعَافِرِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَبَعْجَةُ الجُهَنِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَكَانَ عَالِماً، مُقْرِئاً، فَصِيْحاً، فَقِيْهاً، فَرَضِيّاً، شَاعِراً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ.
وَهُوَ كَانَ البَرِيْدَ إِلَى عُمَرَ بِفَتْحِ دِمَشْقَ.
وَلَهُ دَارٌ بِخَطِّ بَابِ تُوْمَا.
عُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ: عَنْ عُقْبَةَ، قَالَ:
خَرَجْتُ مِنَ الشَّامِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَدَخَلْتُ المَدِيْنَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ لِي عُمَرُ: هَلْ نَزَعْتَ خُفَيَّكَ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: أَصَبْتَ السُّنَّةَ. (2/468)
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا، وَوَلِيَ الجُنْدَ بِمِصْرَ لِمُعَاويَةَ، ثُمَّ عَزَلَهُ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، وَأَغْزَاهُ البَحْرَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، وَقَبْرُهُ بِالمُقَطَّمِ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
(3/409)
وَعَنْ عُقْبَةَ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى الهِجْرَةِ، وَأَقَمْتُ مَعَهُ.
وَقَالَ عُقْبَةُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، وَكُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَكَانَ عُقْبَةُ مِنَ الرُّمَاةِ المَذْكُوْرِيْنَ.
وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ: أَنَّ عُقْبَةَ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْرِضْ عَلَيَّ.
فَقَرَأَ، فَبَكَى عُمَرُ.
ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ.
قُلْتُ: وَلِيَ إِمْرَةَ مِصْرَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
لَهُ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ): خَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً. (2/469)
وَقَالَ عُقْبَةُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، وَكُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَكَانَ عُقْبَةُ مِنَ الرُّمَاةِ المَذْكُوْرِيْنَ.
وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ: أَنَّ عُقْبَةَ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْرِضْ عَلَيَّ.
فَقَرَأَ، فَبَكَى عُمَرُ.
ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ.
قُلْتُ: وَلِيَ إِمْرَةَ مِصْرَ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
لَهُ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ): خَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً. (2/469)
(3/410) " ا.هــــــــــــــــــــــ
ولا يوجد ذكر أنه كان بريد عمر بن الخطاب الا في السير و الاصابة وأسد الغابة :
الاصابة : وشهد عقبة بن عامر الفتوح وكان هو البريد إلى عمر بفتح دمشق
اسد الغابة : وشهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق
فنقول لك يا صوفي (مدعي الوسطية) اثبت العرش ثم انقش !
هات السند الصحيح ! ثم *نبدأ* في النقاش .
المصدر : [ اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ] - للصوفية: كيف يكون القبر وثنا يعبد؟
اسد الغابة : وشهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق
فنقول لك يا صوفي (مدعي الوسطية) اثبت العرش ثم انقش !
هات السند الصحيح ! ثم *نبدأ* في النقاش .
المصدر : [ اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ] - للصوفية: كيف يكون القبر وثنا يعبد؟
لقد اختفى هذا الصوفي بعد وضعه للوثيقة في الرابط السابق - فأين أنت أيها الصوفي الحاطب الهارب. كم أكره نذالة الصوفية القبورية إنها متأصلة فيهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق