صحيح ابن حبان - (ج 12 / ص 506)
5694 - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال : رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج مروان بن الحكم فقال : تصلي إلى قبره ؟ فقال : إني أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة فقال : يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن الله يبغض الفاحش المتفحش ) وإنك فاحش متفحش
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
--------------------
هذه الرواية منكرة وليست بحسنة ولاصحيحة
وكلها من طريق محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن، وقول شعيب الأناؤوط خطأ ومخالف لحال رواية محمد بن إسحاق المشهورة في حال عنعنته كما هو الحال في هذه الرواية .
وقد جاءت رواية أخرى فيها تفصيل وتوضيح للرواية وهي بنفس الإسناد
قال ابن عبدالبر في
إرواء الغليل - (ج 7 / ص 209)
- حديث أسامة بن زيد يرويه سليم مولى ليث وكان قديما قال : ( مر مروان بن الحكم على أسامة بن زيد وهو يصلى فحكاه مروان فقال أسامة : يا مروان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره بلفظ : ( إن الله لا يحب كل فاحش متفحش ) . أخرجه أحمد ( 5 / 202 / ) عن أبى معشر عن سليم به . قلت : وهذا إسناد ضعيف من اجل أبي معشر واسمه نجيح السندي وهو ضعيف وسليم مولى ليث لا يعرف كما في ( التعجيل ) . وله طريق أخرى يرويه محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عبيد الله ابن عبد الله قال : ( رأيت اسامة بن زيد يصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج مروان بن الحكم فقال : تصلى إلى قبره فقال : إنى أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة بن زيد فقال له : يا مروان إنك آذيتني واني سمعت رسول الله يقول :
( إن الله يبغض الفاحش المتفحش . وإنك فاحش متفحش ) . ورجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه . وله طريق ثالثة عن محمد بن أفلح عن أسامة بن زيد مرفوعا به دون القصة . أخرجه الخطيب في ( التاريخ ) ( 14 / 188 / ) . 4 - حديث عبد الله بن عمرو وله عنه طريقان : الأولى : عن أبي كثير الزبيدي عنه به . أخرجه أحمد ( 2 / 159 / و 191 و 195 ) . قلت : ورجاله ثقات غير أبى كثير الزبيدي قال الذهبي : ( ما حدث عنه سوى عبد الله بن الحارث الزبيدي وثقه العجلى والنسائي ) . والأخرى : عن أبي سبره عنه . أخرجه أحمد ( 2 / 162 ) . قلت : ورجاله ثقات أيضا غير أبي سبرة والظاهر أنه النخعي الكوفي قال إبن معين : لا أعرفه . ثم رأيته في ( المستدرك ) ( 1 / 75 و 4 / 513 / ) من طريق أحمد وغيره فقال : ( أبي سبرة بن سلمة الهذلي ) ولم أجد له ترجمة ثم قال : ( صحيح الإسناد ) ! ووافقه الذهبي . قلت : فهو يتقوى بالطريق الذي قبله . والله اعلم
ملتقى أهل الحديث
5694 - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال : رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج مروان بن الحكم فقال : تصلي إلى قبره ؟ فقال : إني أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة فقال : يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن الله يبغض الفاحش المتفحش ) وإنك فاحش متفحش
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
--------------------
هذه الرواية منكرة وليست بحسنة ولاصحيحة
وكلها من طريق محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن، وقول شعيب الأناؤوط خطأ ومخالف لحال رواية محمد بن إسحاق المشهورة في حال عنعنته كما هو الحال في هذه الرواية .
وقد جاءت رواية أخرى فيها تفصيل وتوضيح للرواية وهي بنفس الإسناد
قال ابن عبدالبر في
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله قال رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي فدعى مروان بن الحكم إلى جنازة ليصلي عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلي عند باب بيت النبي فقال له مروان إنما أردت أن يرى مكانك فقد راينا مكانك فعل الله بك وفعل قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة وقال يا مروان إنك آذيتني وإنك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش.
فهذه الرواية تبين أن أسامة بن زيد كان يصلي عند باب حجرة عائشة رضي الله عنها الذي كان يدخل منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو مشرع فيه ، وكان ذلك داخل المسجد النبوي قبل أن تتم التوسعة وتدخل الحجرة في المسجد .
وكأنهم كانوا يسمون حجرة عائشة رضي الله عنها قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبر فيها ، وليس المعنى أن أسامة بن زيد رضي الله عنه دخل حجرة عائشة وصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فعندما صلى مروان بن الحكم على الجنازة في مقدمة المسجد ولم يصل معهم أسامة بن زيد بل كان يصلى في المسجد قريبا من باب حجرة عائشة رضي الله عنها ، فاعتبر مروان ذلك حبا لأسامة بن زيد للشهرة لأن الناس إذا انصرفوا من صلاة الجنازة رأوه يصلى في ذلك المكان .
وكأنهم كانوا يسمون حجرة عائشة رضي الله عنها قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبر فيها ، وليس المعنى أن أسامة بن زيد رضي الله عنه دخل حجرة عائشة وصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فعندما صلى مروان بن الحكم على الجنازة في مقدمة المسجد ولم يصل معهم أسامة بن زيد بل كان يصلى في المسجد قريبا من باب حجرة عائشة رضي الله عنها ، فاعتبر مروان ذلك حبا لأسامة بن زيد للشهرة لأن الناس إذا انصرفوا من صلاة الجنازة رأوه يصلى في ذلك المكان .
هذه كله بناء على أن الرواية صحيحة ، وهي ليست كذلك ، على أنها لو صحت لاتفيد الصلاة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كانت الصلاة في نفس المسجد النبوي كما بينه رواية ابن عبدالبر في الاستيعاب.
وكذلك هذه الرواية في تاريخ ابن أبي خيثمة - (4 / 75) بسنده ....
سمعت مُحَمَّد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كَيْسَان ، عن عُبَيْد الله قال : رأيت أسامة بن زَيْد مضطجعًا على باب حجرة عائشة رافعًا عقيرته يتغنى ، ورأيته يصلي عند قبر رسول الله ، فخرج عليه مَرْوَان بن الْحَكَم ، فقال له : تصلي عند قبر رسول الله ،(( ابن ابن حِبّه))(1) ؟ وقال له قولاً قبيحًا ، فانصرف أسامة ، فقال : يا مروان إنك قد آذيتني ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يبغض اللَّه الفاحش المتفحِّش" وإنك فاحش متفحِّش.
(1) لعلها فقال إني أحبه، كما في الروايات الأخرى.
فهذه الرواية كذلك فيها اضطراب واختلاف في اللفظ ، ويرجع في معرفة الألفاظ الأخرى والطرق لكلام الشيخ الألباني في الإرواء كما في المشاركة السابقة.
وهذه الرواية على ضعفها كذلك تؤكد أن صلاته داخل المسجد النبوي ، والله أعلم.
عبد الرحمن الفقيه
ملتقى أهل الحديث
وكذلك هذه الرواية في تاريخ ابن أبي خيثمة - (4 / 75) بسنده ....
سمعت مُحَمَّد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كَيْسَان ، عن عُبَيْد الله قال : رأيت أسامة بن زَيْد مضطجعًا على باب حجرة عائشة رافعًا عقيرته يتغنى ، ورأيته يصلي عند قبر رسول الله ، فخرج عليه مَرْوَان بن الْحَكَم ، فقال له : تصلي عند قبر رسول الله ،(( ابن ابن حِبّه))(1) ؟ وقال له قولاً قبيحًا ، فانصرف أسامة ، فقال : يا مروان إنك قد آذيتني ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يبغض اللَّه الفاحش المتفحِّش" وإنك فاحش متفحِّش.
(1) لعلها فقال إني أحبه، كما في الروايات الأخرى.
فهذه الرواية كذلك فيها اضطراب واختلاف في اللفظ ، ويرجع في معرفة الألفاظ الأخرى والطرق لكلام الشيخ الألباني في الإرواء كما في المشاركة السابقة.
وهذه الرواية على ضعفها كذلك تؤكد أن صلاته داخل المسجد النبوي ، والله أعلم.
عبد الرحمن الفقيه
ملتقى أهل الحديث
إرواء الغليل - (ج 7 / ص 209)
- حديث أسامة بن زيد يرويه سليم مولى ليث وكان قديما قال : ( مر مروان بن الحكم على أسامة بن زيد وهو يصلى فحكاه مروان فقال أسامة : يا مروان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره بلفظ : ( إن الله لا يحب كل فاحش متفحش ) . أخرجه أحمد ( 5 / 202 / ) عن أبى معشر عن سليم به . قلت : وهذا إسناد ضعيف من اجل أبي معشر واسمه نجيح السندي وهو ضعيف وسليم مولى ليث لا يعرف كما في ( التعجيل ) . وله طريق أخرى يرويه محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عبيد الله ابن عبد الله قال : ( رأيت اسامة بن زيد يصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج مروان بن الحكم فقال : تصلى إلى قبره فقال : إنى أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة بن زيد فقال له : يا مروان إنك آذيتني واني سمعت رسول الله يقول :
( إن الله يبغض الفاحش المتفحش . وإنك فاحش متفحش ) . ورجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه . وله طريق ثالثة عن محمد بن أفلح عن أسامة بن زيد مرفوعا به دون القصة . أخرجه الخطيب في ( التاريخ ) ( 14 / 188 / ) . 4 - حديث عبد الله بن عمرو وله عنه طريقان : الأولى : عن أبي كثير الزبيدي عنه به . أخرجه أحمد ( 2 / 159 / و 191 و 195 ) . قلت : ورجاله ثقات غير أبى كثير الزبيدي قال الذهبي : ( ما حدث عنه سوى عبد الله بن الحارث الزبيدي وثقه العجلى والنسائي ) . والأخرى : عن أبي سبره عنه . أخرجه أحمد ( 2 / 162 ) . قلت : ورجاله ثقات أيضا غير أبي سبرة والظاهر أنه النخعي الكوفي قال إبن معين : لا أعرفه . ثم رأيته في ( المستدرك ) ( 1 / 75 و 4 / 513 / ) من طريق أحمد وغيره فقال : ( أبي سبرة بن سلمة الهذلي ) ولم أجد له ترجمة ثم قال : ( صحيح الإسناد ) ! ووافقه الذهبي . قلت : فهو يتقوى بالطريق الذي قبله . والله اعلم
ملتقى أهل الحديث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق