للكاتب : المحققالتقية من اليهود إلى الشيعة ثم إلى الصوفية
المصدر: موقع الصوفية
عند اليهود :أخبرنا الله عنهم , قال تعالى : (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )(14) سورة البقرة
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) (76) سورة البقرة
ويسمح التلمود لليهود بالرياء والتَّقِيَّة أمام غير اليهود: "يجوز الرياء تجاه الأشرار"، فلا حاجة للتوسع في ذلك
عند الشيعة :
نقل التقية إليهم عبدالله بن سبأ اليهودي
جاء في أصول الكافي : عن أبي عمير الأعجمي قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا أبا عمر ، إن تسعة أعشار الدين في التقيّة ، ولا دين لمن لا تقية له ، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين .اهـ
وعن حبيب بن بشر قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : سمعت أبي يقول : لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إلي من التقية . يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله ، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله ، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة ، فلو قد كان ذلك لكان هذا .اهـ
وقال أبو جعفر عليه السلام : التقية ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقية له
وقال جعفر الصادق رحمه الله تعالى : لو قلت : إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنتُ صادقاً .اهـ مِن مَن لا يحضره الفقيه
قال الخميني : الغرض من التقية هو حفظ الإسلام والمدرسة الشيعية ، ولولا أن الناس لجؤوا إلى التقية لتم القضاء على مدرستنا الفكرية.اهـ من مطبوعات جمهورية إيران ( 16 ) هكذا يباح النفاق .
ولو أن الشيعة الروافض أظهروا دينهم للمخالف أول الأمر لما بقي عاقل يسمع كلامهم – كسر الصنم
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ شَيْنُولَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ( عليه السلام ) جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ مَشَايِخَنَا رَوَوْا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) وَ كَانَتِ التَّقِيَّةُ شَدِيدَةً فَكَتَمُوا كُتُبَهُمْ وَ لَمْ تُرْوَ عَنْهُمْ فَلَمَّا مَاتُوا صَارَتِ الْكُتُبُ إِلَيْنَا فَقَالَ حَدِّثُوا بِهَا فَإِنَّهَا حَقٌّ .
جاء في كتاب الاعتقادات لابن بابويه القمي وهو من رؤوس الرافضة: "... التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يقوم القائم، ومن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة"
والكلام في التقية عندهم يطول
عند الصوفية :
بدأ القوم يستخدمون العبارة والرمز واللغز والإشارة
بل الأسرار التي يختص بها المقربون بدركها ولا يشاركهم الأكثرون في علمها ويمتنعون عن إفشائها إليهم ترجع إلى خمسة أقسام ( إحياء علوم الدين )
قال سهل التستري رضي الله عنه: للعالم ثلاثة علوم: علم ظاهر يبذله لأهل الظاهر وعلم باطن لا يسعه إظهاره إلا لأهله وعلم هو بينه وبين الله تعالى لا يظهره لأحد. وقال بعض العارفين: إفشاء سر الربوبية كفر. وقال بعضهم: للربوبية سر لو أظهر لبطلت النبوة، وللنبوة سر لو كشف لبطل العلم، وللعلماء بالله سر لو أظهروه لبطلت الأحكام، ( المصدر السابق )
ويقول أَبو طالب المكي:
...فتفصيل معاني التوحيد من شواهد الناظرين اضيق الضيق، وشهادة الجمع في التفرقة والبقاء قي الفناء أخفى الخفي، وشرح غريب عن الأسماع يُنكر أكثره أكثر من سمعه، غير أَن من له نصيب منه يشهد ما رمزناه، فينكشف له ما غطيناه
تفسير ألفاظ تدور بين هذه الطائفة وبيان ما يشكل منها
اعلم أنَّ من المعلوم: أن كلَّ طائفة من العلماء لهم ألفاظ يستعملونها - فيما بينهم - انفردوا بها عمن سواهم، تواطئوا عليها؛ لأغراض لهم فيها: من تقريب الفهم على المخاطبين بها، أو تسهيل على أهل تلك الصنعة في الوقوف على معانيهم، بإطلاقها. وهذا الطائفة يستعملون ألفاظاً فيما بينهم، قصدوا بها الكشف عن معانيهم لأنفسهم، والإجمال والستر على من باينهم في طريقتهم؛ لتكون معاني ألفاظهم مستبهمة على الأجانب، غيرة منهم على أسرارهم أن تشيع في غير أهلها، إذ ليست حقائقهم مجموعة بنوع تكلف، واستخلص لحقائقها اسرار قوم. (الرسالة القشيرية )
يقول أبو حامد الغزالي :
...ليس كل سر يكشف ويفشى، ولا كل حقيقة تعرض وتجلى، بل صدور الأحرار قبور الأسرار، ولقد قال بعض العارفين: (إِفشاء سر الربوبية كفر)، بل قال سيد الأولين والآخرين: (إِن من العلم كهيئة المكنون، لا يعلمه إِلا العلماء بالله، فإِذا نطقوا به لم ينكره إِلا أهل الغرّة بالله. ومهما كثر أهل الاغترار، وجب حفظ الأسرار على وجه الِإسرار، لكني أراك(1) مشروح الصدر بالله بالنور، منزه السر عن ظلمات الغرور، فلا أشح عليك في هذا الفن بالِإشارة إِلى لوامع ولوائح، والرمز إِلى حقائق ودقائق، فليس الخوف في كف العلم عن أهله بأقل منه في بثه إِلى غير أهله.( مشكاة الأنوار)
فمن منح الجهال علماً أضاعه ... ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم ( مشكاة الأنوار )
إِذا كان قد صح الخلاف فواجب ... ... على كل ذي عقل لزوم التقية (النفحات الغزالية)
قال أحمد التجاني: لو بحت بما علمه الله لي لأجمع أهل العرفان على قتلي
ويقول الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام :
كان ابن العربي منقبضاً عن الناس، وإنما يجتمع به آحاد الاتحادية، ولا يصرح بأمره لكل أحد، ولم يشتهر كتبه إلا بعد موته بمدة. ولهذا تمادى أمره، فلما كان على رأس السبعمائة جدد الله لهذه الأمة دينها بهتكه وفضيحته،( تقية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق