بسم الله
الغماريون وآل البيت
س3 : كثيرا ما أقف على كلام للسادة الغماريين في تبديع الروافض رغم ذلك نجد بعضهم ينسبهم إلى هذه النحلة ويشنع عليه جهلا بمذهبهم , فالمرجو من فضيلتكم بيان هذا المذهب المتفرد.
ج3 : السادة الأشراف العلماء الغماريون من أهل السنة والجماعة , بيد أنهم تميزوا بمواقف إيجابية نحو آل البيت عليهم السلام وهذا الموقف يتمثل في الآتي :
1- الاحتفال بأهل الكساء وتفضيلهم فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وفيهم بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم , وفيهم عليٌّ مولى المؤمنين الذي أوجب الله تعالى علينا نصرته , وهو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة , فكل منازل هارون هي منازل لعلي , وكان هارون أفضل الناس في وقته بعد موسى وناصره ووزيره من أهله .
2- من آذى عليا أو سبه أو حاربه فقد آذى أو سب أو حارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فمن فعل هذه الشنائع ولم يتب يجب معاداته , ولا يجوز الترضي عنه , لذلك فرق الغماريون بين صحابة أهل الجمل الذين تابوا رضي الله عنهم , وبين النواصب الدعاة إلى النار من أهل صِفِّين.
3- احترام المذهب الذي صح نسبته إليهم وهو مذهب السادة الزيدية عليهم السلام فكلام السيد محمد بن الصديق تقدم في السؤال السابق, وتقريظ السيد أحمد لفقه آل البيت الزيدية مطبوع في نهاية الروض النضير, وكتاب "البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار" للإمام أحمد بن يحي المرتضى , قام على تصحيحه والتعليق عليه شيخنا السيد عبدالله بن الصِّدِّيق رحمه الله تعالى .
4- احترام آل البيت وتقديمهم ونشر مآثرهم والسلام عليهم , وجعلهم واقعا موجودا عند البحث , وترك إهمالهم .
5- وكانت للسادة الغماريين كتابات ورسائل متبادلة ومصنفات مفردة أبانت عن مذهبهم .
6- وهم مع ذلك بعيدون عن الروافض , فإن الروافض يرون الإمامة من الإيمان , والنص على إمامة عليٍّ عليه السلام بالنص القطعيِّ الثبوت القطعيِّ الدلالة .
ومخالف هذا النصِّ كافر – عند الروافض – ولذلك كان جلُّ الصحابة على مذهب الروافض كفار .
وزادوا على ذلك فاعتبروا كل من لم يعترف بأئمتهم كافرا في طائفة أخرى من البدع.
وكم سمعت من شيخنا السيد عبدالله , وشقيقه شيخنا السيد عبدالعزيز رحمها الله تعالى قدحا في مذهب الروافض وأنهم أساءوا إلى العترة وكذبوا عليهم .
ولما افتُتحت دار التقريب بين المذاهب في مصر لم يشارك فيها السيد عبدالله لأنه عرف أغراض الروافض , وكان تقي الدين القمي الإمامي يطمع في السيد عبدالله وفي الشيخ الكوثري فاجتمعوا (الغماري , والكوثري , والقمي) في بيت الكوثري بالعباسية . فقال العلامة الكوثري للقمي : خذوا معاوية واتركوا أبا بكر وعمر , فاجاب القمي قائلا: لا يتم إيمان رجل منا إلا بسب أبي بكر وعمر .
والحاصل أن الغماريين بعيدون عن الرفض , ومن رماهم بالرفض فقد افترى وظلم وأساء.
7- بقي علي أن أبين أنه يجب على طلبة العلم وأهله مجانبة ذم التشيع لأمرين :
الأول : مادة التشيع هي الموالاة والحب والمتابعة والمناصرة , وهذا من صريح الإيمان, والذم إنما يكون للغلو أو ما يسمى بالرفض وصاحبه لا يذم لتشيعه ولكن لأنه جاء بأمر خارج عن التشيع وهو لعن أو سب مَن رضي الله عنهم - لا سيما أكابر الصحابة رضي الله عنهم - أو تكفيرهم .
الثاني : أن علماء آل البيت من الأئمة وغيرهم كانوا في القرون الثلاثة شيعة بالمعنى الذي تقدم شرحه فلم يكن منهم على أي مذهب غير مذاهب آل البيت عليهم السلام.
فذم الشيعة مطلقا هو ذم أو انتقاص لآل البيت , وهو نصب سافر وضلال مبين فافهم وتدبر.
س15: ما حكم روايات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غير دواوين أهل السنة ؟
ج15: المعول هنا على الإسناد فإذا ثبت الإسناد لأئمة آل البيت فهو كذلك وإلا فلا ، ثم اعلم أن الله تعالى لم يقصر الثابت بأقسامه على كتب أهل السنة فقط ففي كتب السادة الزيدية جمع عظيم من الأحاديث النبوية الشريفة الثابتة ، وعلى سبيل المثال بين يدي الآن شرح تجريد فتاوى الإمامين القاسم الرسي وحفيده الإمام الهادي عليهما السلام ، والشرح للحافظ الفقيه الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين بن هارون الحسني المتوفى سنة 416 هـ وهو مخطوط ومصور في ستة أجزاء ضخام بحجم مستدرك الحاكم ، والكتاب قد امتلأ بالأحاديث المرفوعة المسندة من طريق آل البيت وغيرهم ، والإمام المؤيد بالله له شيوخ كثيرون ، وبينه وبين الطحاوي واسطة واحدة ، وهذا الشرح أعني شرح التجريد ، علق أسانيده الإمام المجتهد أحمد بن سليمان من ذرية الإمام الهادي يحي بن الحسين عليهم السلام المتوفى سنة 566هـ وجمع متونه في كتاب مفرد اسمه أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام ، وهو مطبوع في مجلدين .
وفقه وحديث آل البيت عليهم السلام يحتاج لتوجه صادق وبحث وجَلَد وقبل ذلك تقوى واستعانة بالله تعالى .
http://www.elnafeas.net/montada/inde...opic=1535&st=0
س3 : كثيرا ما أقف على كلام للسادة الغماريين في تبديع الروافض رغم ذلك نجد بعضهم ينسبهم إلى هذه النحلة ويشنع عليه جهلا بمذهبهم , فالمرجو من فضيلتكم بيان هذا المذهب المتفرد.
ج3 : السادة الأشراف العلماء الغماريون من أهل السنة والجماعة , بيد أنهم تميزوا بمواقف إيجابية نحو آل البيت عليهم السلام وهذا الموقف يتمثل في الآتي :
1- الاحتفال بأهل الكساء وتفضيلهم فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وفيهم بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم , وفيهم عليٌّ مولى المؤمنين الذي أوجب الله تعالى علينا نصرته , وهو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة , فكل منازل هارون هي منازل لعلي , وكان هارون أفضل الناس في وقته بعد موسى وناصره ووزيره من أهله .
2- من آذى عليا أو سبه أو حاربه فقد آذى أو سب أو حارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم فمن فعل هذه الشنائع ولم يتب يجب معاداته , ولا يجوز الترضي عنه , لذلك فرق الغماريون بين صحابة أهل الجمل الذين تابوا رضي الله عنهم , وبين النواصب الدعاة إلى النار من أهل صِفِّين.
3- احترام المذهب الذي صح نسبته إليهم وهو مذهب السادة الزيدية عليهم السلام فكلام السيد محمد بن الصديق تقدم في السؤال السابق, وتقريظ السيد أحمد لفقه آل البيت الزيدية مطبوع في نهاية الروض النضير, وكتاب "البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار" للإمام أحمد بن يحي المرتضى , قام على تصحيحه والتعليق عليه شيخنا السيد عبدالله بن الصِّدِّيق رحمه الله تعالى .
4- احترام آل البيت وتقديمهم ونشر مآثرهم والسلام عليهم , وجعلهم واقعا موجودا عند البحث , وترك إهمالهم .
5- وكانت للسادة الغماريين كتابات ورسائل متبادلة ومصنفات مفردة أبانت عن مذهبهم .
6- وهم مع ذلك بعيدون عن الروافض , فإن الروافض يرون الإمامة من الإيمان , والنص على إمامة عليٍّ عليه السلام بالنص القطعيِّ الثبوت القطعيِّ الدلالة .
ومخالف هذا النصِّ كافر – عند الروافض – ولذلك كان جلُّ الصحابة على مذهب الروافض كفار .
وزادوا على ذلك فاعتبروا كل من لم يعترف بأئمتهم كافرا في طائفة أخرى من البدع.
وكم سمعت من شيخنا السيد عبدالله , وشقيقه شيخنا السيد عبدالعزيز رحمها الله تعالى قدحا في مذهب الروافض وأنهم أساءوا إلى العترة وكذبوا عليهم .
ولما افتُتحت دار التقريب بين المذاهب في مصر لم يشارك فيها السيد عبدالله لأنه عرف أغراض الروافض , وكان تقي الدين القمي الإمامي يطمع في السيد عبدالله وفي الشيخ الكوثري فاجتمعوا (الغماري , والكوثري , والقمي) في بيت الكوثري بالعباسية . فقال العلامة الكوثري للقمي : خذوا معاوية واتركوا أبا بكر وعمر , فاجاب القمي قائلا: لا يتم إيمان رجل منا إلا بسب أبي بكر وعمر .
والحاصل أن الغماريين بعيدون عن الرفض , ومن رماهم بالرفض فقد افترى وظلم وأساء.
7- بقي علي أن أبين أنه يجب على طلبة العلم وأهله مجانبة ذم التشيع لأمرين :
الأول : مادة التشيع هي الموالاة والحب والمتابعة والمناصرة , وهذا من صريح الإيمان, والذم إنما يكون للغلو أو ما يسمى بالرفض وصاحبه لا يذم لتشيعه ولكن لأنه جاء بأمر خارج عن التشيع وهو لعن أو سب مَن رضي الله عنهم - لا سيما أكابر الصحابة رضي الله عنهم - أو تكفيرهم .
الثاني : أن علماء آل البيت من الأئمة وغيرهم كانوا في القرون الثلاثة شيعة بالمعنى الذي تقدم شرحه فلم يكن منهم على أي مذهب غير مذاهب آل البيت عليهم السلام.
فذم الشيعة مطلقا هو ذم أو انتقاص لآل البيت , وهو نصب سافر وضلال مبين فافهم وتدبر.
س15: ما حكم روايات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غير دواوين أهل السنة ؟
ج15: المعول هنا على الإسناد فإذا ثبت الإسناد لأئمة آل البيت فهو كذلك وإلا فلا ، ثم اعلم أن الله تعالى لم يقصر الثابت بأقسامه على كتب أهل السنة فقط ففي كتب السادة الزيدية جمع عظيم من الأحاديث النبوية الشريفة الثابتة ، وعلى سبيل المثال بين يدي الآن شرح تجريد فتاوى الإمامين القاسم الرسي وحفيده الإمام الهادي عليهما السلام ، والشرح للحافظ الفقيه الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين بن هارون الحسني المتوفى سنة 416 هـ وهو مخطوط ومصور في ستة أجزاء ضخام بحجم مستدرك الحاكم ، والكتاب قد امتلأ بالأحاديث المرفوعة المسندة من طريق آل البيت وغيرهم ، والإمام المؤيد بالله له شيوخ كثيرون ، وبينه وبين الطحاوي واسطة واحدة ، وهذا الشرح أعني شرح التجريد ، علق أسانيده الإمام المجتهد أحمد بن سليمان من ذرية الإمام الهادي يحي بن الحسين عليهم السلام المتوفى سنة 566هـ وجمع متونه في كتاب مفرد اسمه أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام ، وهو مطبوع في مجلدين .
وفقه وحديث آل البيت عليهم السلام يحتاج لتوجه صادق وبحث وجَلَد وقبل ذلك تقوى واستعانة بالله تعالى .
http://www.elnafeas.net/montada/inde...opic=1535&st=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق